استهجن الصحفي ضياء الدين بلال، اليوم الثلاثاء، في عموده الراتب بجريدة "السوداني"، الحملة المنظّمة التي يتعرّض لها الصحفي الوزير حسن إسماعيل، واصفاً الهجوم على حسن إسماعيل بالمنظّم من قبل مشائيين بنميم -على حد تعبيره-. وأضاف أن ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي قد أسهموا في تأجيج هذا الهجوم. ضياء الدين قال أن من حق حسن أن يختار لنفسه ما يشاء من مواقف وقرارات، ويتحمّل ما يترتّب على ذلك في الوقت الراهن، ومن حق قرائه أن يشرح لهم حيثيات تحوله من موقف إلى آخر نقيض، مضيفاً أن هذا أمر طبيعي ومقبول؛ ولكن هنالك من اختار تصفية الوزير حسن إسماعيل سياسياً وإعلامياً بأسلحة صدئة وحملات تشويه، مؤكّداً أن هذا يجد منه الرفض والاستهجان. بلال أشار إلى أن كتابات حسن إسماعيل منذ بدايته في صحيفة "السوداني"عام 2010 كثيراً ما سجّلت اعترافات قوية ولاذعة في حق المعارضة وفي ذات الوقت تهاجم الحكومة، ذاكراً أن حسن إسماعيل مسؤول عن خياره في الالتحاق بالحكومة مثله مثل من سبقوه. رئيس تحرير السوداني أورد بعض الملاحظات على الساحة السياسية ومدى التغِّيُرات والتقلُّبات التي ارتبطت بالمواقف والمواقع، مبدياً استغرابه واندهاشه من أعضاء حزب الأمة الذين يمارسون قسوة مفرطة ضد حسن إسماعيل ويغضون بصرهم ولسانهم عن السيد عبد الرحمن الصادق المهدي حيث أن الأول وزير ولائي والثاني مساعد الرئيس. وختم الكاتب ضياء الدين بلال مقاله قائلاً بأن مبارك الفاضل ومني اركو مناوي وجبريل إبراهيم ودكتور جون قرنق، كانوا جزء من الحكومة، وجميعهم حملوا السلاح في وجه النظام، ثم وضعوه على حافة البساط الأحمر، وقال "من لم يقذف أولئك بحجر ليس من حقه أن يعتدي على حسن إسماعيل ولا بمنديل من ورق".