كشفت اللجنة التمهيدية لتجار وصاغة الذهب عن تراجع الوارد اليومي من المعدن لمجمع الذهب بالخرطوم إلي 75 كيلو مقارنه بأكثر من مائة كيلو في وقت سابق، في وقت لازال الصراع محتدما على رئاسة اتحاد الصاغة. وعزا المتحدث باسم اللجنة مصطفى خاطر التراجع إلى قرار مجلس الوزراء الخاص بإيقاف استخدام الزئبق والسيانيد في استخلاص المعدن بمناطق الإنتاج. وقال ل (سودان تربيون) السبت انهم يعتزمون الدفع بمذكرة عاجله لوزارة المعادن لمعالجة المشكلة. ولفت الى الارتفاع الكبير في سعر كيلو الزئبق ووصوله الى 15 ألف جنيه بدلا عن 6 الاف في وقت سابق ما أدى كذلك لتراجع الإنتاج. وبشأن تكوين اتحاد تجار الذهب مع شعبة المصرين التابعة لاتحاد الغرف التجارية نفى خاطر الاتفاق على تشكيله، وقال إن الخطة تمضي في اتجاه تكوين اتحاد صاغه وفق طموحات التجار ورغبتهم بعيدا عن أصحاب المصالح والمكاسب الشخصية. من جهته قال رئيس شعبة مصدري الذهب عبد المنعم الصديق ل (سودان تربيون) أن هناك اتفاق مع اللجنة التمهيدية لتجار وصاغة الذهب في الدعوة لمؤتمر عام تشارك فيه كل القطاعات الخاصة بالذهب من كافة أنحاء السودان إلى جانب الاتفاق على النظام الأساسي للاتحاد والاعداد للانتخابات. ووصف صديق خطوة اللجنة التمهيدية لاستعادة الاتحاد بالقفزة في الظلام والمخالفة للقانون. وأبدت اللجنة التمهيدية في بيان السبت بالغ أسفها لما بدر من شعبة مصدري الذهب من اعتداء على مؤتمر صحفي للجنة استعادة الاتحاد ووصفته بالتعدي السافر، وغير المقبول. ووصفت اللجنة شعبة مصدري بغير الشرعية وأنها تربت في أحضان الشمولية بمعزل عن العاملين في القطاع وقالت إن اعضائها يقفون حجر عثرة امام الاصلاح الذي تنشده اللجنة. وقالت انها تصدت لتكوين نقابة قوية تعبر بحق عن كل العاملين في القطاع من أجل تحقيق المصلحة العليا للوطن اولاً، والدفاع عن كل العاملين في المجال، دون استثناء او إقصاء لاحد. واكدت حقها التنظيمي عبر المشروعية الثورية والنهج الديمقراطي في بناء اجسام حقيقية تحمي القطاع مما أسمته أصحاب المصالح والاغراض البائسة. واكدت إداراتها مع العاملين في قطاع الصاغة وتجار الذهب حوارا مفتوحا شمل الجميع بغرض تنظيم القطاع وبناء الجسم النقابي الذي يمثله للمساهمة في دعم التحول الديمقراطي.