وقعت اشتباكات بالأيدي بين مجموعة من تجار الذهب في العاصمة السودانية أثناء الترتيب لمؤتمر صحفي كانت مجموعة من التجار تعتزم عقده بنية الإعلان عن اتحاد للصاغة بديل عن الحالي. واقتحمت المجموعة المحسوبة على اتحاد "الصاغة وتجار الذهب" الحالي قاعة "طيبة برس" حيث كانت الترتيبات معلنة لمؤتمر صحفي يتحدث فيه أعضاء اللجنة التمهيدية لاستعادة الاتحاد واشتبكوا بالأيدي. واستدعت إدارة مركز "طيبة" أفراد من احدى الشركات الأمنية لفض الاشتباك، الذي أدى الى تحطيم اثاث القاعة كما أصيب بعض أعضاء اللجنة. وأعلنت اللجنة التمهيدية تدوين بلاغ في مواجهة رئيس شعبة مصدري الذهب عبد المنعم الصديق واخرين ممن تورطوا في الهجوم على قاعة المؤتمر الصحفي. ووصف المتحدث باسم اللجنة مصطفي خاطر في تصريحات صحفية الاعتداء بالبربري وغير الحضاري وقال إنه يعكس سلوك النظام البائد وأكد أنهم ماضون في تأسيس اتحاد الصاغة الذي سيطر عليه منسوبي النظام السابق. من جهته قال رئيس شعبة مصدري الذهب عبد المنعم الصديق انهم يتبعون لاتحاد شرعي ولا يحق لأي جهة اعلان نفسها كجسم جديد. ونشطت عدد من الكيانات المهنية مؤخرا في مساعي لاستعادة النقابات بعد ثورة ديسمبر التي أطاحت بحكم الرئيس عمر البشير في ابريل الماضي. وأصدر مسجل عام تنظيمات العمل قبل ايام قراراً إدارياً قضى بانتهاء دورة الاتحادات المهنية 2014م – 2019م على أن تتحول المكاتب التنفيذية للاتحادات إلى لجان تمهيدية تقتصر مهامها في التحضير لإجراءات الانتخابات خلال ثلاثة شهور. وقوبل قرار المسجل الذي أقيل لاحقا برفض واسع من كافة الكيانات المهنية المطالبة باستعادة المنابر النقابية باعتبار أن عناصر النظام السابق تسيطر على مفاصلها بما يؤثر على نزاهة الانتخابات. وقال رئيس اللجنة التمهيدية لاستعادة اتحاد تجار وصاغة الذهب محمد إبراهيم تبيدي ل (سودان تربيون) إن قطاع الذهب بحاجة الى ثورة لتحريره من الممارسات الفاسدة وإرساء روح المنافسة وإيقاف كافة السياسات الخاطئة التي دمرته. وأشار الى أن القطاع تعرض لأكبر المؤامرات والتخريب والتدخلات الامنية واحتكار سلطة البيع والشراء لجهات محددة. وأوضح تبيدي أن الذهب تعرض خلال السنوات الماضية إلى عمليات تهريب ممنهجة عبر مطار الخرطوم، والمنافذ الحدودية بتسهيلات من نافذين في النظام المعزول.