الخطاب أسدل الستار على حكومة الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء الذي حظى بأقوى إجماع وطني منذ استقلال السودان.. حملته الجماهير حملاً على أكتافها ووضعه في المقعد الأول.. ورغم قناعتي بأخطاء كبيرة وقعت فيها الحكومة ولا تزال تسير بلا هدى من خطة أو برنامج ، ورغم أنني كررت هنا في هذا المقام نقدي المستمر لهذه الأخطاء إلا أنني أؤمن تماماً أن سقوط أول حكومة بعد الثورة أمر فادح وخطير للغاية.. ليس من مناص إطلاقاً إلا دعم حمدوك وحكومته بكل قوة حتى يجتاز بالبلاد هذا المضيق الوعر.. صحيح ننتقد الحكومة ولكن ليس لإسقاطها بل لإرغامها على أن تنجح رغم أنف كل الأخطاء.. فليس لنا سوى طريقين لا ثالث لهما.. أما تنجح الحكومة أو تنجح..