خرج مئات الآلاف في شوارع العاصمة احتفالا بالذكرى الأولى لثورة 19 ديسمبر 2018، بينما تعهد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بمحاسبة "كل من أجرم". وتدفق الآلاف في محيط القصر الرئاسي، حاملين الأعلام الوطنية وصور الشهداء الذين سقطوا في الاحتجاجات الشعبية، وميدان فض الاعتصام، كما رددوا هتافات تطالب بالقصاص لقتلى الاحتجاجات وتحقيق العدالة وكافة أهداف الثورة، وتنفيذ بنود ميثاق الحرية والتغيير. وفي السياق ذاته دشن رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، وعدد من قيادات قوى الحرية والتغيير، شارع الشهيد محمد هشام مطر (شارع الإنقاذ سابقا)، وشدَّد في كلمته على ضرورة محاسبة كل من أجرم، وكل من اغترف من الدماء وجرائم الحرب والإبادة الجماعية، وتحقيق العدالة برضا المواطنين. وردد المتظاهرون في الشارع، هتافات على شاكلة، "الدم قصاد الدم .. ما بنقبل الدية"، "حرية .. سلام .. وعدالة"، "شهداءنا ما ماتوا عايشين مع الثوار"، و"شكراً حمدوك"، بمشاركة الشاعر أزهري محمد علي. وقال حمدوك، "إن الشهيد محمد هاشم مطر، وكل الشهداء، هم الذين جعلوا شعار الثورة العظيم (حرية.. سلام.. وعدالة)، ممكناً اليوم، وأضاف: شعار، "سلام والعدالة لم يتحقق، وبدأنا في السلام وشرعنا في موضوع العدالة، ولن يهدأ لنا بال حتى نتأكد تماما من محاسبة كل من أجرم".