كشفت أسرة صحيفة السوداني عن تعرضها لمساومة من أحد أعضاء لجنة إزالة التمكين لإبعاد رئيس التحرير واعتبرت ان ايقاف الصحيفة انتهاك لحرية الصحافة والإعلام. وقال رئيس تحرير صحيفة السوداني ضياء الدين بلال في مؤتمر صحفي بطيبة برس أمس إن الإجراءات التي اتبعت في الاستيلاء على الصحيفة بالقوة المدججة بالسلاح تعد السابقة الأولى في تاريخ الصحافة وأشار إلى أن الصحيفة ستقوم بالاجراءات القانونية للطعن في القرار، واتهم جهات لم يسمها بمحاولة إستغلال الصحيفة. وأكد بلال ان الصحيفة تم شرائها من مال جمال الوالي، وكشف عن تفاصيل صفقة شرائها من محجوب عروة وقطع بوجود شهود على ذلك. وأعلن بلال عن اتصالات تمت من جهات لم يفصح عنها لحل الاشكال بين ادارة الصحيفة والحكومة، وطالب بتعويضات مادية ومعنوية لما أصاب الصحيفة والصحفيين من سمعة جراء هذا القرار الذي وصفه بالجائر، وأكد استعداد إدارة الصحيفة للتعاون مع لجنة التحقيق. من جانبه قال المستشار القانوني للسوداني ماجد عثمان بعد خمسة أيام من البحث عن القرار حصلت عليه قبل المؤتمر الصحفي وقال: يجوز للجنة إزالة التمكين قانوناً ان تطلب من النيابة ان تحجز أو تصادر وليس التنفيذ، واعتبر أن ذلك مخالف الوثيقة الدستورية نفسها لأنها لا تسمح بذلك. "وفي السياق قال مدير التحرير عطاف مختار إن أحد أعضاء لجنة تفكيك التمكين دخل معنا في مساومة لإبعاد رئيس بلال لكننا رفضنا مبدأ تصفية الحسابات)". وتحدث نيابة عن كُتاب الصحيفة الطاهر ساتي وقال: (نرفض العمل تحت أي لجنة تسيير إلا بعد أن يتبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود"، وأكد ساتي انحياز الصحيفة للثورة وأردف (هناك صحفيين مفرغين تماماً للعمل مع تجمع المهنيين ويتقاضون مرتباتهم من الصحيفة).