أعلن تجمع المهنيين عن جداول للتصعيد الثوري ودعا جموع الشعب السوداني ولجان المقاومة للخروج في مواكب مليونية الخميس المقبل والذي يصادف الثلاثين من يناير الحالي لاستكمال أهداف الثورة وهياكل السلطة الانتقالية بتعيين حكام للولايات وتشكيل المجلس التشريعي. ودعا في الوقت ذاته الى مليونية ثانية عقب مليونية استكمال هياكل السلطة الانتقالية خاصة بتحقيق السلام في الثالث عشر من فبراير المقبل تزامناً مع الموعد المحدد لانتهاء تمديد مفاوضات إعلان جوبا في الرابع عشر من فبراير، وكشف التجمع عن مسارات مليونية قادمة لتعيين الولاة سيتم تحديدها لاحقاً واعتبر التجمع في بيان له أمس أن مسألة تعيين الولاة المدنيين بواسطة مجلس الوزراء وإجراء تغيير حقيقي بالولايات المختلفة وبالحكم المحلي من صميم أهداف الثورة وأساس تفكيك التمكين، وقال التجمع: من المعيب أن يستمر الوضع كما هو دون تغيير يطيح بعناصر النظام البائد في الولايات، وتركها في المواقع دون وجه حق لتكون خنجراً مسموماً موجهاً للثورة والثوار، حقداً وتصفية للحسابات، وكيداً مستمراً للحكومة الانتقالية ولخدمة أهداف الثورة المضادة، وأردف: بعد كل هذا الوقت على تشكيل الحكومة الانتقالية، لم يعد استمرار هذا الوضع مقبولاً مهما كانت المبررات. وتمسك التجمع بوحدة لجان المقاومة باعتبار أنه هدف ضروري من أجل نجاح الثورة والحفاظ عليها في وجه قوى الثورة المضادة، وشدد على استقلالية لجان المقاومة من أجل العمل بتجرد ونزاهة ثورية، حتى تكون هي الحامية والضامن الحقيقي للثورة. وأقر تجمع المهنيين بوجود مشاكل اعترضت لجنة الميدان خلال الفترة الماضية، وأضاف: تلك المشاكل أثقلت من سير لجان الميدان وقادتها إلى التقصير في كثير من المواقف، خاصة فيما يتعلق بالعمل على دعم وحدة لجان المقاومة والمحافظة على استقلاليتها، وأكد التجمع مقدرته على ترتيب موقفه ليعود إيقاعه منسجمًا مع الفعل الثوري المتصاعد.