توعدت منظمة أسر شهداء ديسمبر الجناة المتورطين في مجزرة فض اعتصام القيادة العامة، بأن المنظمة سوف تتجه إلى تدويل قضية الشهداء عبر منظمات الأممالمتحدة وجاء على خلفية إعلان رئيس لجنة التحقيق المستقلة المحامي نبيل أديب بأن اللجنة ستطلب التمديد لها ثلاثة أشهر أخرى عقب انتهاء المدة الأولى حتى تتمكن من إكمال التحقيقات بصورة شاملة، وقطعت منظمة الشهداء بأن أعضائها لن يتنازلوا عن القصاص لأرواح الشهداء مهما كان الثمن. وقال رئيس منظمة أسر شهداء ديسمبر عباس فرح في تصريح ل(الجريدة): نحن كأسر شهداء لم نراهن يوماً على لجنة أديب في جلب العدالة التي يرجونها، ولكنهم ظلوا داعمين للمسار الوطني في تحقيق العدالة ظناً منهم بإمكانية إصلاح المنظومة العدلية والجهاز القضائي في البلاد، واستدرك فرح قائلاً: لكن كل الدلائل وقرائن الأحوال تشير إلى أن قضية أبنائنا الشهداء تصطدم بعقبات كثيرة يدركها الشارع السوداني جيداً، ولكننا في سبيل الحفاظ على مكتسبات الثورة التي مهرها أبناؤنا بالدماء، ظللنا نفضل المسار الوطني للتحقيق حول هذه المجزرة البشعة، وقطع بأنهم لن يكتفوا بالصمت مجدداً وانتظار لجنة أديب التي لن تأتي بأية نتائج إيجابية مهما تطاولت في مد آجال تقريرها النهائي، وأكد فرح بأنهم في المنظمة سوف يتجهون إلى تدويل قضية الشهداء عبر منظمات الأممالمتحدة، وأنهم يدركون جيداً بأن الأممالمتحدة ومجلس الأمن لديهما الصلاحيات القانونية التي يتم بموجبها تخويل المحكمة الجنائية الدولية للتعامل مع أية جرائم ضد الانسانية وبغض النظر عن أن الدولة موقعة أو غير موقعة على ميثاق روما.