حذر حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان من خطورة اندلاع حرب دينية في السودان ، مشيرا إلى أن هناك مخططا غربيا يهدف للتنصير وزرع الفتن واستهداف الهوية السودانية والموروثات الاجتماعية وإبدالها بالأجنبية . ونبه القيادي البارز بالحزب الحاكم الدكتور قطبي المهدي في تصريح لصحيفة (آخر لحظة) الصادرة اليوم الأربعاء بالخرطوم ، إلى أن الدوائر الصهيونية تخطط لإظهار السودان وكأنه بلد يضطهد الديانات الأخرى ويصادر مبدأ حرية العبادة . وأشار قطبي إلى أن البلاد بها اختراق كبير وآن الأوان لتغيير طريقة التعامل مع الأمن القومي، موضحا أهمية معرفة تفكير الاستخبارات الأجنبية وأهدافها في السودان ، داعيا لترك التفكير القديم والتعامل التقليدي مع المهددات الخارجية . ولفت القيادي السوداني النظر إلى أن أجهزة الاستخبارات تخطت مسألة تجنيد رعاياها في الدول واتجهت لتجنيد أهل البلد كجواسيس. وأضاف : (لازال الوعي الأمني لدينا متخلفا جدا ولابد من تطويره وألا نكون نقاتل في الجبهة الخطأ) ، مبينا أن الهدف الرئيسي للغرب هو طمس الهوية السودانية وتحجيمالإسلام ومنعه من الانتشار في أفريقيا شمال الصحراء . ووجه انتقادة لاذعة لتحالف القوى السياسية المعارضة واتهمها بالافتقار للرؤية السياسية تجاه الوضع العام وقضايا الوطن ، مشيرا إلى أنها منشغلة بإثارة الخلافات والصراعات فيما بينها والعودة لطاولة الحوار وعقد اجتماعات الصلح . وأكد قطبي عدم جدية المعارضة في حلحلة قضايا البلاد ، لافتا النظر إلى أنها تتفق فقط في قرار إسقاط النظام وتختلف في كافة أطروحاتها الأخرى ، نافيا في ذات الوقت أن يؤدي إسقاط النظام - في حال حدوث ذلك - لحل مشاكل السودان .