في سرية شديدة، قامت السلطات الهندية بإعدام محمد أجمل قصاب، وهو الناجي الوحيد من بين منفذي الهجمات التي شنت في مومباي العاصمة المالية للهند في 2008، وذلك قبل أيام من الذكرى السنوية الرابعة للهجمات. وقال كيه. إس. داتواليا - المتحدث باسم وزارة الداخلية -: "أجمل قصاب أعدم في الساعة 0730 هذا الصباح". وجاء تنفيذ الإعدام في سجن يروادا في باني قرب مومباي، بعد ساعات من رفض الرئيس براناب موكيرجي التماسًا للرأفة من قصاب الذي قال: إنه ينتمي لجماعة العسكر الطيبة المتشددة. وقال مسؤولون: إن قصاب دفن داخل السجن الذي شنق فيه. وقالت الهند: إنها ستسلم الجثة لباكستان إذا قدمت طلبًا. وهذه هي المرة الأولى التي ينفذ فيها حكم بالإعدام في الهند منذ 2004. وأيَّدت محكمة هندية حكم الإعدام الصادر على قصاب، الذي كان الناجي الوحيد من المجموعة التي هاجمت مومباي العاصمة المالية في البلاد عام 2008 وأسقطوا 166 قتيلاً. وقال محامي الادعاء جوبال سوبرامانيام للصحافيين بعد صدور الحكم: "رفضت المحكمة العليا يوم الاستئناف المقدم من محمد قصاب". وكساب باكستاني قال: إنه ينتمي إلى جماعة عسكر طيبة. وأدين في أكثر من 80 تهمة في مايو آيار عام 2010 بينها القتل، وشن حرب في الهند، وصدر عليه حكم بالإعدام شنقًا, وفقًا لرويترز. وجرى تصويره وهو يسير متجهًا إلى محطة القطارات الرئيسة في مومباي يحمل بندقية كلاشنيكوف وحقيبة ظهر خلال هجوم أسفر عن مقتل نحو 60 شخصًا بالرصاص. وكان هذا الهجوم جزءًا من سلسلة هجمات منسقة على معالم في المدينة بينها فندقان فاخران ومركز يهودي. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد أفادت بأن زوجة ديفيد هيدلي - الذي لعب دورًا أساسيًّا في الإعداد لهجمات مومباي عام 2008 - كانت أبلغت عملاء فدراليين أمريكيين أن زوجها يتدرب مع جماعات في باكستان قبل ثلاث سنوات من الهجمات وأوردت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة على هذا الملف أنه في أغسطس 2005، أبلغت زوجة ديفيد هيدلي الأمريكي من أصل باكستاني عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) أن زوجها تلقى تدريبات مكثفة على يد جماعة عسكر الطيبة في باكستان. واعترف ديفيد هيدلي بتهمة "الإرهاب في مارس أمام محكمة في شيكاغو على خلفية دوره في التحضير لهجمات مومباي عام 2008 التي أسفرت عن مقتل 166 شخصًا، وأقر بقيامه بعمليات رصد في الهند والدنمارك لحساب جماعتين باكستانيتين". وذكرت الصحيفة أن زوجة هيدلي التي لم يتم كشف هويتها اتصلت بمكتب التحقيقات الفدرالي على إثر شجار مع زوجها في أغسطس 2005، مشيرة إلى أن عناصر "إف بي آي" أجروا بعد ذلك ثلاثة لقاءات معها. وقالت واشنطن بوست: إن الزوجة كشفت أن زوجها كان مقاتلاً ناشطًا داخل عسكر الطيبة، وقد تلقى تدريبات مكثفة في معسكرات في باكستان كما حصل على مناظير للرؤية الليلية.