عواصم وكالات:تبين ان اكتشاف دليل قوي على تواصل مؤسس جماعة 'عسكر طيبة' الباكستانية حافظ سعيد مع زعيم تنظيم 'القاعدة' الراحل أسامة بن لادن، خلال فترة التخطيط لتفجيرات مومباي في العام 2008، هو الذي دفع واشنطن إلى رصد مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يساعد بالقبض عليه. وأفادت صحيفة 'هندستان تايمز' الهندية ان الأدلة التي وجدت بالوثائق التي حصلت عليها القوات الامريكية الخاصة بعد قتل بن لادن بمخبئه في أبوت آباد في أيار/مايو الماضي، تشير إلى ان زعيم تنظيم 'القاعدة' الراحل لعب دوراً رئيسياً بتفجيرات مومباي التي خلفت حوالي 166 قتيلاً وأكثر من 300 جريح في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2008. وقال الخبير الباكستاني في قضايا 'الإرهاب' والمستشار السابق للرئيس الامريكي بشؤون أفغانستانوباكستان بروس ريدل للصحيفة ان 'الوثائق والملفات التي عثر عليعا في أبوت آباد أظهرت وجود ارتباط قوي بين بن لادن وسعيد حتى ما قبل أيار/مايو 2011'. وأضاف ريدل ان معلومات أبوت آباد 'تشير إلى دور مباشر للقاعدة بالتخطيط لهجمات مومباي أكثر مما كان مفترضاً'. ورأى ان قرار رصد مكافأة لمن يساهم باعتقال سعيد هو 'اعتراف بأن عسكر طيبة وسعيد هما مصدر تهديد حقيقي لامريكا والهند'. قال حافظ سعيد ، الذي يشتبه في مسؤوليته عن هجمات مومباي في عام 2008 ، في تصريحات نشرت الثلاثاء إنه لا يخشى من الولاياتالمتحدة إذا قررت شن هجوم مماثل لذلك الذي استهدف زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في مدينة أبوت أباد الباكستانية. جاءت تصريحات سعيد ردا على رصد الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه. وقال سعيد ، مؤسس جماعة 'العسكر الطيبة' المسلحة التي تتخذ من باكستان مقرا لها ، في مقابلة مع برنامج 'حديث العاصمة' الذي تبثه قناة 'جيو' التلفزيونية الباكستانية إن الحكومة الأمريكية لديها مشكلة مع مجلس 'الدفاع عن باكستان' الذي يعارض الهجمات التي تشنها طائرات بدون طيار واستئناف إمدادات حلف شمال الأطلسي (ناتو). ونقل الموقع الإلكتروني لقناة 'جيو' عن سعيد قوله إن وجوده لم يسبب أي مشكلات لباكستان على الإطلاق. وفي معرض رده على الاتهامات الموجهة إليه بأنه العقل المدبر لهجمات مومباي ، قال سعيد إن المحكمة العليا برأته هو وجماعته من ارتكاب أي مخالفات. وأوضح قائلا 'إن الحكومة تنصت للوبي الهندي ، ولا تتخذ قراراتها بنفسها'. وأدان سعيد هجمات مومباي التي وقعت في تشرين ثان/نوفمبر 2008 ، والتي أسفرت عن مقتل 166 شخصا ، بينهم ستة أمريكيين. كانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت عن المكافأة في وقت سابق الثلاثاء بواشنطن ، إلى جانب مكافأة أخرى قدرها مليوني دولار لمن يدلي بمعلومات عن الرجل الثاني في جماعة 'العسكر الطيبة' حافظ عبدالرحمن مكي. ورحب وزير الخارجية الهندي إس إم كريشنا اليوم بالمكافأة التي عرضتها الولاياتالمتحدة. وقال كريشنا إن المكافأة 'تعكس التزام الهند والولاياتالمتحدة بتقديم الجناة في هجوم مومباي الإرهابي إلى العدالة واستمرار جهود مكافحة الإرهاب'. يعيش سعيد في باكستان ، حيث يقود أيضا منظمة 'جماعة الدعوة' الخيرية. وتقول أجهزة استخبارات إن هذه المنظمة الخيرية تمثل واجهة لجماعة 'العسكر الطيبة'. وتدرج الولاياتالمتحدة 'العسكر الطيبة' و'جماعة الدعوة' على قائمة المنظمات 'الإرهابية'.