قطعت صحيفة الإنتباهة فى تحليل سياسى بأن ترشيح خليفة للرئيس البشير سيعجل بإنفجار الأوضاع فى الحزب الحاكم الذى تتدافع فيه تيارات لوراثة كرسى الرئيس . وقالت الإنتباهة ا ن الظروف الحالية التي يمر بها المؤتمر الوطني تجعل موضوع خلافة الرئيس البشير أمرًا غير عادي، نظرًا لأجواء الخلاف المكتوم التي يعيشها الحزب الحاكم حاليًا والتي عبَّرت عن نفسها بصور مختلفة كان آخرها محاولة الانقلاب العسكري بزعامة العميد ود إبراهيم وآخرين، وما اعتقال مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق صلاح قوش وبروز تنظيمات "السائحون "إلا جزء من تطورات الصراع داخل الحزب الحاكم كما زعمت . واستشهدت الصحيفة بتصريحات الناطق الرسمى لحزب الإصلاح المنشق عن المؤتمر الوطنى عبدالغنى إدريس الذى حذر من أن التيار سيقاوم بقوة من وصفهم بالطفيليين وأصحاب المصالح الذين يقومون بالتحرُّك ضد إرادة البشير في التنحي، وكان عبدالغنى قد قال لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن إعلان البشير عدم الترشح مرة أخرى في الانتخابات القادمة يجد منا الترحيب، وأضاف: لكن هناك قيادات ومجموعة من الانتهازيين والطفيليين تعمل وسط قواعد الحزب في الولايات لإثناء البشير عن إعلانه عدم الترشح، وقال: نحن نحذر من هذا الاتجاه، وسنقاومه بكل قوة، لأن ذلك ضد إرادة البشير نفسه ولا بد من تنفيذ قراره دون التفاف حوله. وأشارت الصحيفة إلى مجموعة يقودها نائب رئيس الحزب الدكتور نافع علي نافع تسعى وسط قواعد الحزب في الولايات للتراجع عن ذلك إعلان البشير عدم نيتة الترشح وإعادة إنتخابه مرة أخرى. وأعتبرت الإنتباهة ان تصريح الامين السياسى للمؤتمر الوطنى حسبو محمد سليمان الذى نوه فيه الى ان قرار تشريح البشير من عدمه هو قرار المؤسسة وليس قرار الرئيس ،قصد به الرد على برفيسور غندور امين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطنى الذى رشح على عثمان وأخرون من دونه دفعوا بأسماء نافع وبكرى واسامة عبدالله كخلفاء محتملين للرئيس فيما أشارت الى ان غازى صلاح الدين هو مرشح السيدة زينب البشير ملمحة الى ان غازى هو مرشح الرئيس المفضل .