نفى وزير الإعلام بجنوب السودان، برنابا مريال بنجامين، التكهنات بشأن احتمال أن يكون قرار الرئيس سلفاكير ميارديت بسحب السلطات التنفيذية من نائبه ريك مشار ناجما عن خلافات بينهما. وقال مريال لسكاي نيوز عربية إن «سلفاكير قرر سحب السلطات المختصة بالرئيس فقط، التي أوكلها سابقا لمشار مع الإبقاء عليه نائبا للرئيس بكامل صلاحياته المنصوص عليها في دستور البلد»ولم يذكر مريال تلك السلطات التي أوكلها الرئيس لنائبه في وقت سابق، نافيا علمه بما نقل عن تقدم ريك مشار باستقالته صباح الثلاثاء. وكان القرار، الذي بثه التلفزيون الرسمي، ترك لنائب الرئيس ما سماها بالسلطات الإدارية دون تحديد نوعية تلك السلطات، بينما سمح القرار لنائب الرئيس بأن يمارس سلطاته المنصوص بالمادة 105 حسب دستور جنوب السودان، التي تسمح له أن يكون عضوا بمجلس الوزراء وأن يحضر جلسات مجلس الأمن القومي بجنوب السودان. ولم يذكر المرسوم الرئاسي الأسباب التي أدت لاتخاذ القرار الذي اعتبره الكثيرون مفاجئا، لكنْ مراقبون ربطوه بالخلافات التي قيل إنها بدأت تتطور بين سلفاكير وريك مشار، نائبه في الحزب الحاكم أيضا،وتعود هذه الخلافات إلى رغبة مشار في الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في أبريل عام 2015، في حين يصر سلفاكير على إعادة ترشيحه وهو أمر لم يحسم حتى الآن داخل أجهزة الحزب. ومن المتوقع أن يعقد الحزب مؤتمرا عاما في مايو المقبل لحسم قضايا عدة بينها تحديد مرشحه في الانتخابات المقبلة. وأثار القرار مخاوف الشارع من أن يؤدي الخلاف إذا ما تطور إلى انقسام ستكون له تبعيات عنيفة خاصة أن الرجلين ينحدران من قبيلتين كبيرتين في جنوب السودان ( سلفاكير ينحدر من الدينكا ومشار من قبيلة النوير ثاني كبرى قبائل الجنوب، وأكثرها منافسة للدينكا).