أطلقت سلطات سجن الهدى بأم درمان أمس سراح «122» نزيلاً من الغارمين بعد أن تكفلت رئاسة الجمهورية بدفع الغرامات عنهم، وقال الدكتور الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية لدى مخاطبته أمس حفل افتتاح المرافق الخدمية بمدينة الهدى الإصلاحية إن وزارة الداخلية قدمت نموذجاً يحتذى به في صون كرامة الإنسان وتهيئة البيئة الصالحة للنزلاء وذلك بافتتاحها للوحدة العلاجية وإنشاء عدد «21» غرفة للخلوة الشرعية للنزلاء إلى جانب افتتاح منسوبي الشرطة بمدينة الهدى، مبيناً أن السجون هي محطة لإصلاح الجانحين والخارجين على القانون وإدماجهم أفراد صالحين في المجتمع مرة أخرى، ودعا المؤسسات الأخرى بالاقتداء بوزارة الداخلية لإحداث ثورة في الوزارت الأخرى وأعلن دعم الدولة لكافة مشاريع الوزارة والتي تهدف لتهيئة بيئة العمل وترقية الكوادر الشرطية التي تعمل الحد من الجريمة والحيلولة دون وقوعها.من جانبه قال المهندس إبراهيم محمود حامد أن المشاريع الخدمية التي تم افتتاحها تأتي في إطار خطة وزارته في تطور الإدارة العامة للسجون والإصلاح والتي انطلقت منذ عام 2009م بسن القوانين والتشريعات لإنفاذ المشاريع وإعادة البناء. موضحاً أن التكلفة الكلية لمشروع إعادة تطوير السجون بلغت «16» مليار وأن جملة المشاريع التي تهدف الوزارة لانفاذها بلغت تكلفتها اكثر من «150» مليار جنيه. وفي ذات السياق أوضح اللواء شرطة أبوعبيدة سليمان مدير الإدارة العامة للسجون والإصلاح أن مدينة الهدى تستقبل ما يزيد على ال«4» آلاف نزيل وأن المدينة ساهمت في حل مشكلة الاكتظاظ حيث أصبحت سجون الخرطوم مراكز لاستقبال وتوزيع النزلاء.