صوب رئيس البرلمان، احمد ابراهيم الطاهر، انتقادات لاذعة لأداء الصحف والصحفيين، مشيرا الى ان لغة النقد تحولت للغة مسفة وغير لائقة بالصحفي والمؤسسة التشريعية، ووجه البرلمان بعمل دراسة لتقييم الاداء المهني للصحافة، في هذه الاثناء استنكر الصحفيون البرلمانيون انتقادات رئيس البرلمان على من أسماهم ب(صغارالصحفيين) وشرعوا في تسليم مذكرة احتجاجية لرئيس البرلمان نفسه . وكان النائب مهدي عبد الرحمن أكرت، قد احتج بمسألة مجلسية علي ماورد اول امس ضد رئيس صحيفة اخر لحظة لإهانته للنواب في عموده اليومي (بعد ومسافة) اذ وصفهم بالغوغاء والدهماء وأراذل القوم واذا اجتمعوا أضرورا واذا تفرقوا نفعوا . من جانبه، قال رئيس البرلمان، ان ماورد في تلك الصحيفة جانب الصواب، مشيرا الى ان الصحيفة اعتذرت امس عن تلك الإساءة وردت اعتبار البرلمان ، وأكد ان من حق الصحفيين نقد الأداء العام للبرلمان والجهاز التنفيذي بالدولة لأن حرية التعبير متاحة إلا أنه أشار الى ان الصحفيين درجوا على انتقاد البرلمان (بالصاح والغلط وما كنا بنرد عليهم) مشيرا إلى أن لغة النقد أصبحت غير لائقة بالصحفي والمؤسسة الدستورية واعتبر ان الكلمات النابية التي وصف بها النواب ليست حصرا على صحيفة بعينها بل أشار الى ان كثيرا من الصحفيين والصحفيات بل (وصغار الصحفيين) يبنون أنفسهم بمهاجمة البرلمان ونوابه. وقال ان الأوصاف الموجودة في القصاصات أبعد ما تكون عن الموضوعية، وطالب الصحافة بالارتفاع بلغتها لعكس صورة طيبة عن الواقع في البلاد. ووجه النواب بعمل دراسة لتقييم الاداء المهني للصحافة لتمييز النهج الصحيح من الخاطئ، واشار الى ان لديه ملاحظات على صحفات الجريمة بصحيفة آخر لحظة لافتا الي انها تبرز الجرائم بصورة سالبة جدا وبشعة، فضلا عن انها تقدم المجتمع السوداني (بالصورة البطالة) وانه غارق في التفكك والقتل والاغتصاب. فيما اكد نائب البرلمان ورئيس مجلس إدارة آخر لحظة الحاج عطا المنان في رده على ملاحظات رئيس البرلمان وسط احتجاج النائب عبد الله مسار،على مداخلته باعتباره رئيس مجلس إدارة الصحيفة ، ان مجلس الادارة عقد اجتماعا طارئا اول امس بهذا الخصوص بدون ان يخوض في تفاصيله، واشار الى ان التناول الصحفي يجب ان يكون بعيدا عن البذاءة وان يكون النقد للهيئات والمؤسسات وليس الاشخاص.