دعا المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية رؤساء ومديري التحرير بالصحف إلى التصدي إلى واجباتهم المهنية عند نشر المواد الصحفية وتنقيتها من العبارات المسفة والمسيئة والمخاطبة غير اللائقة في حق الشخصيات العامة والمواطنين ، حيث لاحظ المجلس من التقارير التي نظرها في جلسته الدورية ظاهرة تدني الخطاب الصحفي في بعض الأعمدة ببعض الصحف الذي يحاسب عليه القانون وترفضه الفطرة البشرية مع إعادة التأكيد على جميع الصحف الصادرة بالبلاد ان تسمي مديري وسكرتيري تحرير يضطلعون بواجباتهم المهنية حتى لا تتعرض صحفهم للإعتداء أو عقوبات القانون والمجتمع. وفي شأن الرسوم الكارتونية التي أساءت للرسول صلى الله عليه وسلم التي نشرت أو أعيد نشرها ببعض البلدان الأوربية أوضح المجلس ان حرية الصحافة لا تعنى الإساءة للأشخاص فضلاً ان يكون ذلك المصطفي صلى الله عليه وسلم والدين الخاتم أو الأديان السماوية أو العقائد والثقافات ، وان تبرير ما نشر جراء حرية الصحافة مردود لأن ذات الدول لا تسمح للصحافة بأن تهدد سيادتها أو تماسكها أو وحدتها وثقافتها ، ودعا المجلس هذه الدول ان تعمل على تعضيد نهج التسامح واحترام الثقافات وتوقير الأنبياء وهو ما تدعو إليه الدساتير والمواثيق والعهود الدولية التي تحرص هذه الدول أن يلتزم الأخرون بها. هذا وقد نظر المجلس في العديد من الموضوعات المدرجة في جدول أعماله ، حيث وافق على صدور بعض الصحف ومنح السجل الصحفي لعدد من الصحفيين ، كما أحيط علماً بالخطوات القانونية التي اتخذت في ممارسة المجلس لاختصاصه في مجال المطبوعات الصحفية ورفضه لتدخل أي جهة في المهام التي أسندها إليه قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية للعام 2004م.