عقد رئيسا السودان وجنوب السودان عمر البشير وسلفا كير ميارديت مباحثات مشتركة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا امس الجمعة، بهدف تسريع خطوات إنفاذ اتفاق التعاون المشترك الموقع بين البلدين في سبتمبر/أيلول من العام الماضي. ويقضي اتفاق العام الماضي باستئناف صادرات النفط الجنوبي عبر الشمال وإقامة منطقة منزوعة السلاح في الحدود، وفك ارتباط الجنوب مع متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال الذين يقاتلون الخرطوم بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين وكانوا سابقا ضمن الجيش الشعبي الجنوبي. وتأتي هذه القمة عقب اتهامات متبادلة بين البلدين بدعم حركات التمرد في كل من السودان وجنوب السودان وخرق الاتفاق الأمني الموقع بينهما. ولا تزال مسألة الحدود غير المرسمة بين البلدين مصدر قلق دائم، إذ تسببت في نشوب بعض المناوشات العام الفائت تخوّف بعض المراقبين من اتساع نطاقها إلى حرب شاملة. وفي مباحثات جرت بأديس أبابا في مارس/آذار المنصرم توصل الطرفان إلى اتفاق حول العديد من نقاط الخلاف، ووضع جدول زمني لتنفيذ بنوده، وبدأ تحسين العلاقات بين البلدين باستئناف تصدير النفط.