وصفت الحكومة السودانية الرئيس الأوغندي يوري موسفيني بغير المؤتمن ، وأوصدت ، الباب رسمياً تجاه أي مساع يوغندية للتوسط بينها وبين الحركات المسلحة في دارفور وقالت انها ترفض "هراء موسفيتي "،في وقت اعلنت الاممالمتحدة ان حوالي 30 الف سوداني فروا من دارفور الى شرق تشاد في 17 مايو الجاري بسبب اعمال عنف قبلية بولايتي شمال ووسط دارفور وقالت ان عدد اللاجئين السودانيين في تشاد ارتفع الى 330 الف شخص فروا خلال العام الحالي. و قال وزير الدولة برئاسة الجمهورية؛ رئيس مكتب متابعة سلام دارفور، د. أمين حسن عمر لبرنامج "وجهات نظر" الذي بثته قناة "الشروق" الأحد، إن السودان يرفض ما أسماه ب (هراء) موسفيني. وأشار الى أن الرئيس اليوغندي وسيط غير مؤتمن لأنه يتحدى الإرادة الدولية للسلام، ويأوي حركات مسلحة، ومشهود له بمواقفه العدائية المستمرة، وعلاقاته القديمة بالدوائر المعادية ليس للسودان فقط، بل للثقافة العربية بصورة عامة. وأعلن رئيس الوزراء اليوغندي اماما مبايازي رغبة بلاده في لعب دور لإخماد الحروب في القارة الافريقية وقال امبازي في كمبالا عقب لقائة مسؤولاً اممياً رفيعا في 17 من مايو ان اوغندا لامانع لديها فيى لعب دور وساطة بين الحكومة والحركات الدارفورية المسلحة . وتستضيف يوغندا مجموعة من قادة الحركات الدارفورية على اراضيها الامر الذى دفع بالخرطوم الى الإحتجاج لديها اكثر من مرة ، غير ان وجود الحركات ونشاطها بكمبالا لم يتوقف ، وتلقت علاقة البلدين صفعة قوية في مارس الماضي، عندما وقعت مجموعة واسعة من الطيف السياسي على ميثاق اسمته بميثاق كمبالا، قبل ان يعود معظمها ويتراجع عنه. واعتبر د. امين أن مجلس الأمن لا يستطيع التحرك لدعم السلام في دارفور لأن هناك دولاً متنفذة تتحكم فيه، مبيناً أن الإدانات الخاصة به تعتبر "دعم لفظي" فقط. وأكد أن السودان يطالب الأممالمتحدة بتنفيذ قراراتها التي اتخذتها بشأن لجنة العقوبات للرافضين للسلام بدارفور، مبيناً أن إدانة الأممالمتحدة لمقتل بشر وضحية جاءت بصورة "خجولة". واعتبر د. أمين أن التطور الأسوأ في قضية دارفور يتمثل في بعض الاشتباكات القبلية التي تزايدت في الآونة الأخيرة، واصفاً هذه الاشتباكات بأنها أخطر من التمرد بكثير خاصة وأن ضحاياها كثر. وأشار إلى أن الجيش يطارد فصيل جبريل إبراهيم، كاشفاً عن تنسيق أمني عسكري فاعل بين الحركات الموقعة والقوات النظامية الأخرى. وأضاف: "في الأشهر القليلة المقبلة ستنضم كثير من القيادات الميدانية للسلام في دارفور". وذكر د. أمين أن اغتيال بشر وضحية، حاول فصيل جبريل إبراهيم التبرير له بأنه اشتباك فقط، وقال إن هذه قصة لا تنطلي على أحد، بل هي عملية اغتيال منظمة، مطالباً بإطلاق سراح الأسرى فور. وأكد أن هناك إجراءات قانونية بدأ السودان في اتخاذها، تصل حد المطالبة بالانتربول، ومنع الدول من تقديم المساعدات لهذه الحركات، وأن وزارة العدل شرعت في الإجراءات على المستويين الإقليمي والدولي. وكشف عن اجتماع يعقد في العاصمة القطرية الدوحة الاسبوع المقبل بمشاركة كافة الشركاء الدوليين في سلام دارفور، مبيناً أن الاجتماع متوقع منه ممارسة الكثير من الضغوط على الحركات الرافضة للسلام، وأضاف: "لدينا 177 مليون دولار ستذهب في تأهيل قرى العودة الطوعية".