طالب حزب المؤتمر الشعبي المعارض الرئيس عمر البشير بالتنحي عن السلطة وتكوين حكومة انتقالية وكشف عن اعتزام قيادات رفيعة فى المؤتمر الوطني تأسيس حزب سياسي مستقل بعد يأسهم من اجراء اصلاحات في جهاز الحكم والدولة. وقال الامين السياسي للحزب المعارض كمال عمر في المنبر الدوري لحزبه امس ان الانقاذ وصلت أسوأ حالاتها بعد فشلها في ادارة البلاد من كل النواحي مؤكدا انها تعاني من ازمة طاحنة وتستخدم كروت نهائية لاتهام المعارضة بالتورط في المحاولة التخريبية وتابع "اتهام حزب الامة بتلقيه معلومات قبل التخريبية اتهام ساذج" ،مشيرا الي ان حزب الامة ظل يدعو للعمل السلمي والديمقراطية. ورجح ان تكون المحاولة الانقلابية الاخيرة من افرازات نتائج مؤتمر الحركة الاسلامية الاخير لمواجهة السلطة الحاكمة بذات السلاح التي اعتادت عليه . ورفض عبد السلام استلام الحكم بواسطة انقلاب عسكري قائلا ان الانتفاضة الشعبية هي التي ستوصل المعارضة الى السلطة وليست "صناديق الذخيرة" . ونفى استدعاء السلطات الامنية لأي من قيادات حزبه ومثولهم امام التحقيق على خلفية المحاولة الانقلابية الاخيرة . واضاف ان الحركة الاسلامية تمر بصراعات عنيفة منوها الى ما كتبه القيادى غازي صلاح الدين العتباني للتعبير طبقا لكمال عن شكل من اشكال الصراع فى لحركة لكنه قال ان العتباني غير مرحب به داخل المعارضة لانه لا يريد التقرب منها وقال "يريد ان يكون جزأ من النظام لكن برؤية مختلفة ولن يتجاوز حزبه الى المعارضة " واستدرك "لكنه يمكن ان يعطي دفعة للمعارضة اذا قدم تصورا كاملا للتغيير ". وشدد على عدم مشاركة حزبه في انتخابات منصب الوالي لولايتي الشمالية والقضارف كما طالب القوى السياسية بعدم المشاركة باعتبار ان النتيجة تحصيل حاصل وان المؤتمر الوطني هو الذي سيفوز موضحا ان الحديث عن الدستور في الراهن يسير في اتجاه دساتير الطغاة بنسخة دكتاتورية في بلد يحتاج الي الوفاق الوطني اكثر من اي وقت مضى . وقال عمر ان اتفاق الدوحة الموقع بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة في غرفة الانعاش ويلفظ انفاسه الاخيرة ودعا دولة قطر الي رفع يدها من قضية دارفور وان تعمل علي دعم المعارضة لتغيير النظام الذي يمر بأضعف حالاته لجهة الصراعات الداخلية التي يمر بها. كما افاد القيادي المعارض الاسلامي ان عددا من قيادات المؤتمر الوطني طالبت بالانضمام الى حزبه وتابع "علمنا ان عددا من القيادات تستعد لتأسيس حزب منفصل ومفارقة الحزب الحاكم بعد ان يأسوا من اجراء اصلاحات جذرية داخله ".
