وصف مدير الامن والمخابرات السوداني السابق الفريق صلاح قوش، في أول تعليق صريح له منذ اتهامه بالتدبير للإطاحة بحكم الرئيس السوداني عمر البشير، ما حدث له ب«المسرحية سيئة الاخراج مضحكة ومبكية في نفس الوقت»، فيما هاجم من وصفهم بالمتآمرين الذين لفقوا التقارير ضده ونقلوها للبشير. وقال إن هؤلاء وقعوا في مستنقع الانحطاط في القيم وذبحوا لحمة الاخاء فيما بينه وبينهم. وأضاف قوش الذي خاطب حشودا من ابناء قبيلته «الشايقية» ودائرته الانتخابية بمدينة مروي شمال السودان امس باللغة العربية الفصحى مستعينا في خطابه بالشعر الجاهلي انه «رغم وضوح الرؤية الا ان المؤامرة ضده مضت بتلفيق التقارير بعد ان تقمص بعض اخوته في الحكومة شيطان الفتنة وسعى بينهم سعي الضلال وسعوا بالنميمة الى الحكام، وتعجلوا في اصدار الاحكام دون تثبت». وتابع: «تعجلوا كعادتهم، فإن قومي الذين اعرفهم دائما تسبق سيولهم امطارهم وتسبق سيوفهم عدلهم وكانت الحكمة تقتضي التريث والتثبت، خاصة لمن يظن انهم يد الانقاذ القوية واركان دعوتها وسيوف نصرتها وانصار حقها واعوان عدلها مما يستوجب التريث»، وشكا قوش إلى أهله وقبيلته ما حدث له من ظلم. وشبه قوش الذي افرج عنه الاسبوع الماضي بعد سبعة اشهر قضاها في الحبس على خلفية اتهامه بالضلوع في التخطيط لمحاولة انقلابية تستهدف الاستيلاء على السلطة في نوفمبر الماضي ما حدث له من اعتقال وسجن بما حدث للنبي يوسف بعد ان تآمر عليه اخوته داعياً الرئيس السوداني بالا يستمع لأقوال الكاذبين ضده على حد قوله.