قال موقع "السودان اليوم" إن قناة الجزيرة خذلت جمهور الشعب السوداني، بل وامتد الأمر الآن إلى خذلانها لكل الأمة العربية والإسلامية بل كل الشعوب المحبة للحرية أيا كان توجهها، ونجحت قناة الجزيرة فيما لم تنجح فيه القنوات الموجهه مثل قناة الحرة في استقطاب الشعوب العربية بنحوها إلى مهاجمة الدول العظمى وادعاء حمايتها للأحرار على امتداد أصقاع العالم ولانتهازها للظروف المحيطة بالدول العربية لتصوير نفسها على أساس أنها وسيلة إعلامية حرة. وأضاف الموقع "المدهش في الأمر أنها كانت تبث بتكلفة عالية وإمكانيات مالية كبيرة دون أن يكون لها عائد من وسائل الدعاية التي يستعين بها رجال الإعلام لتمويل قنواتهم وجني أرباح منها". وتابع الموقع: حكاية قناة الجزيرة تتلخص في أنها نشأت برأس مال تقول بعض المعلومات غير المؤكدة أنه من أمير قطر ودولة قطر ومستثمر يهودي وبعض من المستثمرين الصغار يتقدمهم مسيحى ربما كان سودانيا. ونشأت القناة في مستودع "هانقر" ثم بدأت في استقطاب المذيعين والإداريين وكان التعيين يتم بعد إلزام المتقدم بكشف كبير من الممنوعات ابتدءا من عدم التعرض إلي شخص الأمير وسياسة الدولة وعدم التعرض لصراعات الدولة السياسية مع قطر وعدم التدخل في مشاكل الجزر المجاورة لقطر. فصارت هذه القناة بوقا جيدا لتنفيذ السياسات المطروحة من قبيل مشروع الشرق الأوسط الجديد واستغلالها للأوضاع السياسية في دول الشرق الأوسط، كما أنها استفادت من ديكتاتورية بعض الحكام لتنفيذ المخطط المرسوم لها، وإذا ما نظرنا إلى مخطط أو مشروع الشرق الأوسط الجديد وخريطة الطريق التي رسمت له منذ عام 1999 وإلى عام 2025 ومن ثم إلى عام 2050 لوجدنا أن أحسن ممهد إعلامي لهذا المشروع هو قناة الجزيرة. ولربما تسأءل البعض عن سر استخدام موظفي التوجه الإسلامي داخل القناة وعدم انتقاد الدول العظمى لوجود موظفين في الجزيرة حاربوا في افغانستان مع بن لادن بل ولا زالوا يعملون مع بن لادن ومجموعته مثل تيسير علوني وآخرين لا زالوا ماكثين بقناة الجزيرة, فذلك لايخفى على المتفحصين للأمور أن مشروع الشرق الأوسط الكبير ومنفذوه لايخفون رؤياهم من إعطاء الفرصة للإسلاميين المتلفهين إلى كرسي الحكم وبالتالي فرض الأمر الواقع لإنشاء دول دينية مما سيؤدي في النهاية إلى الاعتراف بالدولة الدينيه اليهودية لأن الدول العربية قالت انها لن تعترف باسرأئيل كدولة اليهودية وانما سيتم الاعتراف بدولة اسرائيل كدولة وليس كدولة دينية –وكان هذا سيتم بالطبع ضمن بنود اتفاق مرضي للفلسطينيين وللدول العربية – وهذه هي المعضلة التي فشل كلنتون في اقناع المرحوم ياسر عرفات بها. وأصبحت قناة الجزيرة مضحكة بعد ما بدأت مرجعا وصارت كذبة بعدما ما أبرزت أسنان الذئب فظنناه يبتسم وإذا به ينقض ناهشا في عرض الدول والشعوب. وتابع الموقع أن أغلب من يشاهدون قناة الجزيرة لا يشاهدونها لمصداقيتها بل ليروا كيف يزيفون الحقيقة لأن تلك القناة أثبتت أنها فقدت مصداقيتها وأصابت بالعمى.