هدد الامين العام للحركة الإسلامية السودانية الزبير أحمد الحسن فى خطابه لمئات من الإسلاميين المنددين بما اسموه المجزرة التى تعرض لها معتصمى رابعة والنهضة فى مصر بأنهم لن يسكتوا على ارتكاب مزيد من المذابح بحق اخوانهم فى مصر . الزبير الذى كان يخاطب الحشد الغاضب امام السفارة المصرية قال : «نقول لحكومة السودان اننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الآخرى ولكن بحسب الدين اذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين علينا التدخل للاصلاح بينهما»، وحذر من انه اذا لم يحدث هذا «فان الإسلاميين لن يسكتوا رغم انهم جماعة سلمية، ولكنها ايضا مجاهدة منذ العام 1948. كما وجه تحذيرا شديد اللهجة الي الدول الغربية ،وقال ان طريقة تعاملها مع الإسلاميين قد ترتد عليهم داخل بلدانهم . واعرب الحسن عن امله في ان ان يكون ماحدث للإسلاميين في مصر «توبة وأوبة لهم للتسامي فوق الجراحات» ، محذرا من ان الاسوأ قادم للإسلاميين في حال استمرا الخلافات بينهم ،وقال ان الاحداث في مصر أرتنا كيف يكون العداء للإسلام وللحرية والديمقرطية» ، واضاف ان« الديمقراطية والحرية تم انتهاكها وذبحها في مصر لما جاء بالإسلام بايدي المارقين والخونة بعد أن قال الشعب انه يريد الإسلام بنسبة 70 % من الشعب المصري ،مشيراً الى ان العلمانيين من اعوان النظام السابق والعسكريين الفاسدين يريدون ان يعيدوا هذه الدورة كما كانت ويكرروا مافعله عبدالناصر بالإسلاميين،وشدد على ان الوحدة بين الإسلاميين هي ما يخرجنا من حالة الاستضعاف التي عليها المسلمون». ووجه الامين العام تحذيرا شديد اللهجة،قائلاً ان الحركة الأسلامية «حركة سلمية وجهادية واذا اضطرت ستقاتل»، واضاف «على دول الغرب ان تعلم ان السلمية والحلم من شيوخ الحركة الإسلامية ومن شيوخ الاخوان المسلمين لها حدود « ، واضاف: «الحركة الإسلامية تؤمن بالديمقراطية ولكن اذا جاء الإسلام وقضيتهم عليه كما قضيتهم علي الإسلام في الجزائر وفي فلسطين ومصر هذا يعطي مبررا حتي في بلدانكم في الغرب لمجموعات إسلامية وجماعات يمكن ان يروكم الويل ويقلبوا الطاولة عليكم لانكم جعلتم الديمقرطية مجزءة عندكم مقدسة وعندنا مرحلية فقط».