نفذت العديد من منظمات المجتمع المدني السودانية بمشاركة أحزاب المؤتمر الشعبي والإخوان المسلمين، إضافة إلى الحركة الإسلامية وجبهة الدستور الإسلامي وهيئة علماء السودان، يوم الجمعة، وقفة احتجاجية ضد ممارسات الانقلابيين في مصر تجاه المتظاهرين السلميين. وقال ممثل الجالية المصرية بالسودان محمد عبدالملك، إن ما يحدث في مصر هو إعداد للشعب المصري لمواجهة المرحلة القادمة. واستنكر صمت بعض الدول العربية إزاء الأحداث الجارية في مصر، مشيراً إلى أن النصر قادم لا محالة. من جانبه، وصف الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية، الزبير أحمد الحسن، ما يجري في مصر أنه عداء للإسلام وللحرية والديمقراطية. وطالب الزبير لدى مخاطبته المسيرة، الحكومة القيام بوساطة لحقن دماء الأشقاء في مصر, داعياً إلى أهمية توحيد الحركة الإسلامية للتصدي لدول البغي والعدوان التي تريد النيل من الإسلام والمسلمين. وقال "وحدة المسلمين هي التي تخرجنا من الاستضعاف الذي نمر به وإن النصر في وحدتنا والمذابح البشعة التي ارتكبتها قوات النظام المصري أكبر انتصار لسلمية الثورة". موقف العرب " السنوسي: خيانة كبرى حدثت مع الرئيس الشرعي محمد مرسي ولن يفلت من العقاب رئيس الوزراء المصري ووزير الداخلية " إلى ذلك، استنكر نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي السوداني، إبراهيم السنوسي ما يجري في مصر. وقال إن هناك خيانة كبرى حدثت مع الرئيس الشرعي محمد مرسي ويريدون القضاء على الإسلام، وأضاف: "ما حدث في مصر من القوى الباغية يمكن أن يحدث في السودان وهذا ما تسعى إليه دول العلمانية والصهيونية". وأكد السنوسي أن الحركة الإسلامية السودانية هي امتداد للإخوان الملسمين وحركة البنا، مشيراً إلى أن المعركة مستمرة ضد الإسلام والمسلمين، وأضاف أن الشعب السوداني يقف مع الشعب المصري في محنته. ودعا إلى أهمية الوحدة الإسلامية القوية وإلى الجهاد ضد الطغاة، وقال "كونوا وحدة قوية إسلامية". وقال كنا نتوقَّع من القادة العرب الوقوف مع أبناء الشعب المصري. وأضاف السنوسي: "رئيس الوزراء المصري ووزير الداخلية والسيسي لن يفلتوا من العقاب". استهداف الأمة من جانبه، وصف الداعية الإسلامي د. عصام أحمد البشير، أن ما يجري في مصر استهداف للأمة الإسلامية، مندداً بالمجازر البشرية التي ارتكبتها قوات النظام المصري في حق أبناء الشعب المصري. وتحدث خلال المسيرة عدد من رموز الأحزاب السياسية، مؤكدين وقوف الشعب السوداني بطوائفه كافة مع الشعب المصري في محنته التي يتعرّض لها من قبل الطغاة وحكام مصر وطالبوا بإطلاق سراح الرئيس الشرعي المنتخب مرسي. وشارك في المسيرة الاتحادات والروابط والهيئات ومنظمات المجتمع المدني، فيما ستنظم اللجنة العليا لمناصرة الأشقاء في مصر يوم الجمعة المقبل مسيرة غضب كبرى أخرى. ورفع المشاركون شعارات تؤكّد أن ما يحدث في مصر يشير إلى توقعات مالا تحمد عقباه، وهتفوا مؤكدين أن النظام في مصر يسعى لتحويل واقع شعبها شبيهاً بأفغانستان والعراق وسوريا.