جدد الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان "الحركة الشعبية لتحرير السودان" عن ان استفتاء أبيي لتحديد تبعية المنطقة سيقام في اكتوبر القادم وفقا لمقترح الاتحاد الافريقي. وجاءت هذه الخطوة تزامنا مع التهديدات التي اطلقتها قبيلة المسيرية بأنها ستدخل في حرب مع دولة جنوب السودان حال تنفيذها استفتاء منطقة أبيي خلال أكتوبر المقبل دون موافقتهم، وأعلنت القبيلة رفضها التام لقيام الاستفتاء بالمنطقة، وقالت إنها غير معنية بما يصدره رئيس الجمهورية، وحذَّرت من خطورة التمادي في هذا الاتجاه. هذا وسخر القيادي فى الحركة الشعبية ورئيس كتلة الأغلبية ببرلمان دولة جنوب السودان؛ اتيم قرنق اتيم من تهديدات المسرية مبيناً ان المقترح أجيز بالأجماع من قبل مجلس السلم والأمن الافريقى، وواصفاً عدم قبول الخرطوم للمقترح ب"المرفوض" وقال اتيم :"حكومة السودان هي رفضت المقترح ولم يكن هناك أي سبب حتي ترفضه فعندما رفضته ذهبنا الي طرف ثالث لأننا لم نستطيع حله بيننا وبالتالي أي طرف يرفض ذلك فهذا نوع من فرض القوة علي الناس وهذا مرفوض لدينا, وهو سيجري حسب المقترح الذي قدمه الاتحاد الافريقي, حكومة الجنوب قامت بهزيمة الجيش السوداني في خلال العشرين عاما الماضية هل سيغلبها المسيرية, فهل سيحاربون نيابة عن السودان ام كقبيلة فتهديدات المسيرية هو للاستهلاك المحلي ليس الا, فهذا كلام لتجارة الحرب وتجارة الدم." الجدير بالذكر أن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي صوت بالإجماع فى اكتوبر الماضي على المقترح الذي قدمه رئيس الآلية رفيعة المستوى ثابو مبيكي بتسوية النزاع بين السودان وجنوب السودان، بشأن منطقة أبيي . وينص الاقتراح بإجراء استفتاء في المنطقة في اكتوبر من هذا العام بمشاركة مشايخ «دينكا نقوك» التسعة والسكان المقيمين بصفة دائمة، للاختيار بين الانضمام إلى إحدى الدولتين. وكانت جوبا قد وافقت عليه، في حين رفضته الخرطوم بدعوى أن هذا المقترح الذى يستبعد المسيرية من المشاركة سيرجع الدولتين مجدداً الى مربع الحرب.