اتفق مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية وعبد الحميد موسى كاشا والي ولاية شرق دارفور على إعداد تصور بشأن النزاعات القبلية وتقديمه لرئاسة الجمهورية توطئة لإيجاد حل مركزي جذري لقضية النزاعات القبلية في السودان. وعزا كاشا لدى لقاءه اليوم بمجلس أحزاب الوحدة الوطنية بشأن النزاعات القبلية في دارفور وكيفية حلها، عزا تجدد النزاع القبلي بين المعاليا والرزيقات إلى عدم التزام وانضباط الطرفين بما تم الاتفاق عليه وناشدهما ضرورة الالتزام بما جاء في وثيقة وقف العدائيات. وطالب الوالي بضرورة حل الصراعات القبلية اتحاديا بواسطة تدخل الحكومة المركزية عن طريق إعمال القانون، مؤكدا انه أول من يمثل أمام محكمة جرائم دارفور التي وصلت الضعين أمس للإدلاء بشهادته على اليمين بخصوص النزاع بين الرزيقات والمعاليا ، مبينا أنه يملك وثائق سيقدمها للمحكمة ضد شباب القبيلتين بشأن النزاع . وطالب بضرورة بسط هيبة الدولة على الجميع ، و رأى أن يتم حسم النزاعات بين القبائل مركزيا وبواسطة الحكومة الاتحادية باعتبار أن النزاعات القبلية مهدد أمني للدولة . وأكد كاشا أنه لن يُدخل الشرطة طرفا في نزاع قبلي بين المواطنين قائلا "لن أزج بقوات نظامية في صراعات بين القبائل" مشيرا إلى فقدان 76 من قوات الاحتياطي المركزي واستشهاد معتمد في عملية لدرء الفتنة بجنوب دارفور. وطالب بإعداد قوات تكون مسئولة عن حماية المواطنين بصورة كاملة وفقا لمسئولية الدولة . وتطرق كاشا إلى جملة من مسببات الصراع في دارفور وفي مقدمتها التفلتات الأمنية والسرقات والنهب وانتشار السلاح وصراع الموارد وعدم إكمال الترتيبات الأمنية للموقعين على السلام والتعويضات التي تم استغلالها لاستمرار الحرب في دارفور بجانب الصراع السياسي وضعف الإدارة الأهلية وتسييسها . ونادى كاشا بإخضاع سلطة استخدام الأراضي للعرف والقانون كما طالب بإعادة النظر في مسألة انتخاب الولاة في الدستور القادم لما تسببه من تعارض بين سلطات الوالي والسلطات الاتحادية بالرغم من التنسيق الموجود بين السلطات بجانب عدم تولي أي وال لمنصب في ولايته . من جانبه طالب الأستاذ عبود جابر الأمين العام للمجلس أن يكون حسم التفلتات القبلية مركزيا بالمشاركة مع الولاية بجانب تطبيق وتنفيذ الترتيبات الأمنية مع الحركات الموقعة واستيعاب عناصرها في الأجهزة الرسمية، مؤكدا ضرورة تفهم المواطن إلى أن العملية الأمنية هي جزء من مسئوليته ومسئولية الأحزاب السياسية وفي المركز والولايات.