أعلنت ولاية جنوب دارفور تشكيل لجنة لحصر الخسائر، التي لحقت بمدينة نيالا بعد عودة الهدوء للمدينة، عقب موجة الأحداث التي شهدتها الأيام الماضية على خلفية اغتيال أحد رجال الأعمال المشهورين ومرافقيه، على يد مسلحين مجهولين. وقال نائب والي جنوب دارفور مهدي بوش، إنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات لضبط حالات الإنفلات الأمني ومواجهة المخربين، الذين تجاوزوا حدود المسموح به في التعبير السلمي وفق القانون، موضحا أنه تم تكوين لجنة لحصر الخسائر جراء الاعتداء على مؤسسات الدولة من قبل المندسين أصحاب الأجندات الخاصة بين المحتجين - حسب قوله. من جهته، قال رئيس الهيئة البرلمانية لنواب ولاية جنوب دارفور، عبد المنعم أمبدي إن ما حدث بنيالا يعبر عن الاحتقان الناتج من الانفلات الأمني الذي استمر لفترات طويلة، مشيرا إلى أن الأوضاع بالمدينة حاليا عادت لطبيعتها بمجرد أن عبر المواطن عن شعوره، وقال "هذا ليس بسبب ترتيب سياسي". وكانت مدينة نيالا قد شهدت يوم الخميس الماضي موجة من الاحتجاجات والمظاهرات، على خلفية تردي الأحوال الأمنية في الفترة الأخيرة، واتساع دائرة الاغتيالات والاختطافات، مما دعا العديد من مشيعي جثمان رجل الأعمال "إسماعيل وادي" الذي اغتيل على يد مسلحين مجهولين للتوجه إلى أمانة الولاية، للاحتجاج على ضعف الإجراءات التي اتخذتها في الجانب الأمني. وقد تدخلت قوات من الشرطة بولاية جنوب دارفور وفرقت المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، بعد إشعال النيران في أمانة الحكومة وبعض السيارات الحكومية، وأدى ذلك لسقوط قتيلين والعديد من الجرحى، مما دفع الولاية لإعلان حظر التجوال ليلا في المدينة.