أمّ زعيم حزب الامة الصادق المهدى الحضور في صلاة الغائب على ضحايا الاحتجاجات فى دار حزب الأمة بام درمان . و تجمع المئات من السودانيين وسط إجراءات أمنية مشددة بدار الامة ليل الثلاثاء للمشاركة فى التأبين ضحايا الاحتجاجات الاخيرة التى شهدتها العاصمة السودانية ، وردد الحاضرين هتافات داوية تدعو لاسقاط النظام الحاكم وتمجد ذكرى ثورة اكتوبر . وتصاعدت الهتافات مع صعود المهدى الى المنصة بدار الحزب وطالبه المئات بإعلان موقف واضح من الثورة وقوطع غير مرة من تلك الأصوات اثناء كلمته مما اضطره لمطالبة الحضور بالتهدئة . المهدى وصف نظام المؤتمر الوطنى الحاكم بأنه استبدادى وقمعى وفاسد وكشف عن حصر حزبه لاكثر من مائه شهيد برصاص الامن وناشد المهدى القوات المسلحة والشرطة بعدم الإنجرار وراء الحزب الحاكم والتزام الحيادية والوقوف فى صف الشعب. واكد المهدى ان الحراك الذي شهده الشارع السوداني لم ينتهي ، ودعا القوي السياسية المعارضة والهيئات والمنظمات الوطنية للاتفاق علي نظام بديل مقترحا للمعارضة التوافق علي ما اسماه (جبهة الميثاق الوطني) واتخاذ العمل السلمي وسيلة لتغيير النظام. وحذر المهدى من تدخل دولي يشابه ما جرى في دارفور ما لم تتم محاسبة الجناة في ضحايا التظاهرات ، وقال انه سيعلن قريباً عن اعتصامات جماهيرية فى الميادين داخل السودان وأمام سفارات السودان فى الخارج. وقال الصادق المهدي انهم يحملون خبرة طويلة في السياسة والعمل الجماهيري وان حزبه سيحسم المعركة مع النظام ، بنزوله في مظاهرات واعتصامات ، وصفا ما جرى خلال الأيام الماضيات بأنه يشوبه القصور وعدم التمرس في العمل الجماهيري.ودفع المهدي الذى يواجه عاصفة من الانتقادات لموقفه الموصوف بانه سلبي من الإحتجاجات الاخيرة مجموعة من الرسائل المبطنة لحلفائه في المعارضة ، ملوحاً بتظاهرات واعتصامات داخل السودان وخارجة لاسقاط النظام الذى قال انه يمضي إلى ايامه الأخيرة غير انه لم يحدد كعادته تاريخا لانطلاق الاعتصامات المفترضة. فى الأثناء حاصرت عشرات من سيارات الامن والشرطة المدججة بالرجال والسلاح دار الحزب وحالت دون وصول العشرات للدار الكائنة بام درمان ، بينما اعلن تحالف المعارضة مقاطعته لحفل التأبين الذي نظمه حزب الامة القومي لقتلى الاحتجاجات.