هاجم الأكاديمي و الإسلامي البارز الدكتور عبد الوهاب الأفندي سعي حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي وصفه بالفاسد من قمته حتي قاعدته ،لمحاسبة أعضاء في الحزب على خلفية مذكرة تطالب بخطوات إصلاحية في الدولة، معتبراً ذلك من أوضح مظاهر سقوط النظام القائم وترديه نحو الهاوية السحيقة. د. الأفندي شبه ما أسماه بالوضع المقلوب الذي يوكل فيه رموز الفساد في الحزب لكي يحاسبوا من يدعون فيه إلى الإصلاح شبهه بتصرف عصابات المافيا حين ترسل بمجموعة ‘التصفيات' للتخلص من الخارجين عليها، والتائبين من مشاركتها الإثم. الأكاديمي و الإسلامي البارز وصف في مقاله بصحيفة القدس العربي ، السعي لإصلاح نظام فاسد من قمته، ومن داخل هذا النظام، بالحرث في البحر معللا ما ذهب إليه بأن أن فلسفة الإصلاح من الداخل تعني ضرورة اقناع قيادة الحزب بتبني نهج الإصلاح وتنفيذه بهمة وإخلاص، أو إقناع القاعدة بالالتفاف حول الإصلاحيين وبالتالي اختيارهم كقيادة و أكد أن كلا الأمرين غير متاح داخل حزب المؤتمر الوطني و الذي وصفه الأفندي بأنه مجرد ديكور لنظام أمني قابض، وأداة لن يسمح باستخدامها للانقلاب عليه و إستشهد بردة الفعل العنيفة تجاه الإصلاحيين كدليل علي عدم السماح حتى مجرد التعبير عن رأي مخالف