وجهت قوى سياسية إتهامات مباشرة للمؤتمر الوطني بالتجسس عليها و على هواتف قيادتها، ولكن الحزب الحاكم نفى تجسسه على الأحزاب وطالب متهميه بإعلان بيناتهم. وأوردت صحف الأسبوع الماضي مكاتبات سرية بين الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي و مالك عقار رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال. وطالب نجيب الخير عبدالوهاب، أمين العلاقات الخارجية بحزب الأمة القومي، بإجراء تحقيق عاجل حول ما أسماه إنتهاكاً لخصوصية الأحزاب السياسية عبر تجسس المؤتمر الوطني عليها عن طريق الأجهزة. وإتهم الخير الحزب الحاكم بإحتكار مؤسسات الدولة القومية و تحويلها إِلى مؤسسات تابعة له، معتبراً ذلك إنتهاكاً لحقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية، وأبان أن المؤتمر الوطني فشل في إمتحان الحقوق المتساوية للمواطنين أو الأحزاب التي تقوم على أساسها فكرة دولة المواطنة.