شن الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل هجوماً عنيفا على رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي و اتهمه بالتنسيق مع النظام لإضعاف المعارضة، و كشف الاتحادي لأول مرة عن خروج المهدي في عملية تهتدون منتصف التسعينات بالتنسيق مع النظام و قال القيادي البارز بالحزب الدكتور علي السيد ان المهدي خرج بالتنسيق التام مع النظام، قبل شهر من تنفيذ محاولة انقلابية خططت لها المعارضة، و أن المهدي كان على علم بساعة الصفر. و وصف السيد "تهتدون" بالكارثة لتجمع الداخل وقتذاك و مازال محل سؤال كبير. و قال في حوار مع "آخر لحظة" أنه بعد خروج الصادق مباشرة ضربت قواعدنا السرية في الولايات و العاصمة وجرت حملة اعتقالات واسعة نتج عنها تشتت شمل التجمع في الداخل، و ذهب الصادق و اضعف التجمع في الخارج، و قال: رواية عبد الرحمن المهدي عن تدبيره لأمر خروج والده ليلاً غير مقنعة "حتى لطفل في سنة أولى سياسة، و قد سكتنا للمهدي كثيرا لكنه فهم سكوتنا بصورة خاطئة.