اثني الرئيس إدريس دببي رئيس دولة تشاد على جهود المبعوث الخاص للأمم والمتحدة والاتحاد الافريقى بدارفور لتحقيق الأمن والاستقرار مؤكدا فى هذا السياق دعم تشاد وتعاونها في عملية الوساطة المشتركة . وأقر الرئيس التشادي أن السلام بدارفور يعد أمراً أساسياً للأمن الإقليمي، مشيراً فى هذا الصدد إلى ما يحدثه الصراع من آثار اجتماعية واقتصادية وصفها دبي بالخطيرة على تشاد. وقال بيان صحفى صادر من بعثة ال(يوناميد) اليوم وتحصلت (سونا) على نسخة منه إن دبي أبلغ الدكتور محمد بن شمباس المبعوث الخاص المشترك رئيس بعثة ال(يوناميد) بدارفور لدى لقائه معه أمس حيث يزور العاصمة التشادية أنجمينا في إطار مساعيه لحشد الدعم الإقليمي لعملية السلام في دارفور بضرورة أن يكون للمجتمع الدولي دورا أكبر في العملية السلمية بدارفور وأن يوجّه الحركات غير الموقعة للانخراط في التفاوض والحوار، معربا فى هذا الصدد عن أمله فى أن يتحسن الوضع الأمني في دارفور والعمل على تشجيع عودة اللاجئين في تشاد إلى دولتهم وإلى عودة النازحين إلى ديارهم. وذكر البيان الصحفى أن بن شمباس كان قد أطلع الرئيس التشادي على الوضع الأمني في دارفور وعلى الهجوم الذي وقع في اليوم الذي سبق زيارة بن شمباس إلى أنجمينا والذي أدى لمقتل أحد جنود حفظ السلام الروانديين من قبل عناصر مجهولة الهوية. وأكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى مجدداً الحاجة إلى سلام مستدام لإنهاء هذا الصراع المرير، كما أطلعه على خططه الرامية إلى إشراك الحركات غير الموقعة في ورشة عمل فنية تُنظم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في ديسمبر المقبل. وطلب الدكتور شمباس دعم الرئيس ديبي من أجل إلحاق الحركات غير الموقعة بركب عملية السلام. وكان المبعوث الخاص رئيس الوساطة المشتركة للعملية السلمية بدارفور ، قد قام مؤخراً بزيارة إلى جمهورية جنوب السودان في إطار جولة لزيارة دول الجوار تهدف إلى تأكيد أهمية التعاون الاقليمي في تسوية الصراع في دارفور ليس فقط من أجل أهل دارفور ولكن أيضاً لتعزيز السلام والاستقرار في الإقليم بأكمله.