أكدت الحكومة السودانية، الخميس، رفضها منح المبعوث الرئاسي الأميركي دونالد بوث تأشيرة دخول غير انها نفت بشد ان تكون علقت تعاونها معه وعللت عدم منحه تأِشيرة بمواعيد الزيارة والمسؤولين الذين سيلتقيهم. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، السفير أبوبكر الصديق محمد الأمين، لقناة الشروق، إن منح تأشيرة دخول للمبعوث بوث أمر متعلق بتنسيق مواعيد الزيارة والمسؤولين الذين سيلتقيهم المبعوث. ورهن وجود أدوار إيجابية للولايات المتحدة في جهود السلام أو الاستقرار في السودان بوجود علاقات طبيعية وثقة متبادلة تمهد لأن يكون هناك إسهام إيجابي للولايات المتحدة في القضايا السودانية. وكان المبعوث بحث بالقاهرة مع الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية المصري سبل إنفاذ اتفاق التعاون الشامل بين الخرطوم وجوبا. وقالت تقارير اعلامية إن بوث طلب من الخارجية السودانية تحديد موعد لإجراء محادثات مع وزراء ومسؤولين كبار لمناقشة تسريع تنفيذ اتفاقات التعاون بين السودان وجنوب السودان، والأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور وولايتي جنوب كردفان وفرص التوصل إلى سلام في هذه المناطق. وقال مسؤولون حكوميون ان الخرطوم أبلغت واشنطن أن أي دور للولايات المتحدة ينبغي أن يبدأ بتطبيع العلاقات مع الخرطوم. وأضافوا أن «قضية دارفور التي طلب بوث مناقشتها تطلع بها الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، الذي يتوسط في أزمة جنوب كردفان والنيل الأزرق، عبر فريق يقوده رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي، ومسائل أخرى تُعتبر شأناً داخلية لا يُسمح بطرحها خلال محادثات رسمية».