نفى عضو وفد المتمردين على حكومة جنوب السودان الموالون للدكتور ريك مشار د.ضيو مطوك نفى لصحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة اليوم بلندن صحة الأنباء التى تحدثت عن زيارة سرية قام بها ريك مشار الى الخرطوم ووصفها بالكاذبة. وكانت شائعات قوية سرت فى اليومين الماضيين عن قيام مشار بزيارة للخرطوم التقى فيها مسؤولين كبار فى وزارة الدفاع طالباً منهم دعما عسكريا ولوجستياً. مطوك قال إن السودان لديه مندوب وهو محمد أحمد مصطفى الدابي يعمل ضمن الوساطة التي تقودها دول «الإيقاد»، وأضاف: «لا أعتقد أن الخرطوم التي تشارك في الوساطة مع دولتي إثيوبيا وكينيا، أن تقوم بدور آخر ضد التفويض الممنوح لها»، وقال إن أديس أبابا ونيروبي إذا قدمتا دعوة إلى مشار للزيارة بغرض مشاورات حول عملية التفاوض، فلن تجري الزيارة بسرية، وإنما سيعلن عنها. من جانبه قال المتحدث باسم الرئيس سلفاكير أتينج ويك إن الخرطوم لديها التزامات مع بلاده وفق اتفاقية التعاون المشترك الموقعة قبل عامين بعدم إيواء أو دعم أي من متمردي البلدين ضد الآخر، وأضاف: «من جانبنا، فإننا ما زلنا نلتزم بتلك الاتفاقية، وحتى الرئيس السوداني عمر البشير، عندما زار جوبا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة عبر عن أسفه لدعمه السابق للمتمردين ضد بلادنا»، وزاد: «لن نرد في الوقت الراهن حول زيارة مزعومة لمشار إلى الخرطوم، ولكن إذا تمت بالفعل، فإننا سننظر في نتائجها».