وعدت الحكومة لأول مرة بنقل ملف الإعلام من جهاز الأمن والمخابرات للاجهزة السياسية للدولة في اشارة تطمينية على جديتها بتنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية في مجال الحريات.واطلقت الحكومة تعهداتها النادرة الاثنين ، واعدة بتخفيف القبضة الأمنية على الصحافة السودانية التى عانت لسنوات من الرقابة القبلية والبعدية والمصادرة . وقال وزير الإعلام أحمد بلال، إن الحكومة لا ترغب فى الوصاية على اجهزة الاعلام ومؤسساته.والتأم فى وزارة الاعلام الاثنين حوار مفتوح حول قضايا الاعلام تحت عنوان (الإعلام بين الحرية والمسؤولية) بمشاركة خبرات اعلامية معروفة تقدمها رئيس تحرير صحيفة الايام اعرق الصحف السودانية محجوب محمد صالح. واكد وزير الاعلام احمد بلال أن صناعة الصحافة تعاني من مشكلات عديدة دعا لمعالجتها وقال ( نحن لا نريد أن نكون أوصياء على الإعلام، وسنعمل على الوصول إلى مرحلة ينتفي فيها دور الأمن تماماً في العمل المباشر مع الإعلام، وإن كانت لديه تحفظات يتفاهم مع وزارة الإعلام. وتصدر في السودان مايزيد عن ال20 صحيفة سياسية إلى جانب مجموعة من الصحف الرياضية والمتخصصة بينما تسيطر السلطة بشكل كامل على القنوات الفضائية التى تتناول الشأن السياسي عدا واحدة يمتلكها الصحافي حسين خوجلي ، بينما يقتصر مجال البث الاذاعي على المنوعات والاقتصاد وبعض المحطات المتخصصة،في مجالات فنية ودينية.