دافع المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عن إيقاف جهاز الأمن والمخابرات لصحيفة "الصيحة" الحديثة الصدور والمملوكة لخال الرئيس عمر البشير الطيب مصطفى، قائلاً إن القرار إعتمد على قانون، ونفى تدبيج الحكومة توصيات مسبقة للمؤتمر الإعلامي الثاني. ورفض وزير الدولة بوزارة الإعلام والمتحدث باسم المؤتمر الوطني ياسر يوسف، إتهامات بردة الحزب الحاكم عن الحريات بعد أن اتاحها مرسوم جمهوري للرئيس في إطار مبادرته للحوار الوطني التي أطلقها في يناير الماضي. وقال يوسف في مؤتمر صحفي بالخرطوم يوم أمس السبت إن إغلاق صحيفة "الصيحة" ليست ردة على الحريات"، وزاد "لدينا 21 صحيفة سياسية إذا توقفت صحيفة واحدة هل هذا يعني اننا إرتددنا عن الحريات؟". ورفع صحفيون أثناء المؤتمر الصحفي لافتات تندد باغلاق الصيحة وتطالب بارجاعها، وأغلق مدير جهاز الأمن الفريق محمد عطا الصحيفة، قبل نحو 3 أسابيع لنشرها وثائق تمس شخصيات مرموقة في البلاد. ونبشت (الصيحة) ملفات متصلة بفساد نافذين بالدولة أثارت ردود أفعال واسعة، لكن أقواها على الإطلاق، الخبر الخاص بإمتلاك وكيل وزارة العدل، عصام الدين عبد القادر قطع أراضٍ في أحياء راقية بالخرطوم، قالت الصحيفة إنه حصل عليها إبان عمله مديراً لمصلحة الأراضي. وأكد الوزير أن الحكومة لم تتراجع عن الحريات، موضحاً أنه لا توجد حريات بلا سقوفات وأن القوانين جاءت لتنظيم الحريات، وقطع بأن إيقاف صحيفة "الصيحة" استند على قانون وأفاد أن الحريات قضية أساسية ومبدئية وليست قابلة للتكتيكات السياسية.