- وكالات قتل ثلاثة إسرائيليين في إطلاق صواريخ من قطاع غزة استهدفت جنوب إسرائيل وسط تصاعد في أعمال العنف. وهؤلاء هم أول قتلى يسقطون من الجانب الإسرائيلي منذ أن أطلق المسلحون الفلسطينيون صواريخ على إسرائيل بعد يوم من مقتل القائد العسكري في حركة حماس أحمد الجعبري في غارة جوية. وقال متحدث بأسم كتائب عزالدين القسام إنها اطلقت صاروخ من نوع فجر 3 على تل ابيب بعد ان قذفتها بصواريخ محلية الصنع امس وقتل الإسرائيليون الثلاثة حينما سقط صاروخ على منزلهم في بلدة كيرات مالاتشي. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الصاروخ سقط على منزل مكون من أربعة طوابق، وأسفر أيضا عن إصابة شخصين. وتصاعدت أعمال العنف بعد هدوء نسبي ليل الأربعاء، وفقا لمراسل بي بي سي في مدينة غزة. وفي أول رد فعل إسرائيلي على مقتل الإسرائيليين هدد وزير النقل يتسرائيل كاتز في تصريح لبي بي سي باستهداف إسماعيل هنية. وقال كاتس: "سنستهدف أيضاً إسماعيل هنية إذا لم يتوقف القصف من غزة باتجاه إسرائيل. لن يكون أي من قادة المنظمات الإرهابية بمأمن". ويفيد مراسل بى بى سى أنه من المتوقع ان يجتمع الكنيست الاسرائيلي خلال الوقت القادم لمناقشة طلب وزير الدفاع ايهود باراك استدعاء قوات الاحتياط. وقتل 13 فلسطينيا، معظمهم من المسلحين إلى جانب أطفال، في العملية الإسرائيلية التي تلت الغارات الجوية على القطاع الفلسطيني الساحلي. وأطلق على إسرائيل أكثر من 50 صاروخا ليلة أمس. تهديد إسرائيلي وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد بتوسيع العملية العسكرية ضد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وقال نتيناهو في خطاب تلفزيوني " اليوم ارسلنا رسالة واضحة الى حماس والجماعات الارهابية الاخرى". واضاف" اذا برزت الحاجة، فان قوات الدفاع الاسرائيلية مستعدة لتوسيع العملية. سنستمر في فعل اي شيء للدفاع عن مواطنينا". مجلس الأمن وطالب وزير الخارجية المصري كامل عمرو الولاياتالمتحدة بالتدخل لوقف "العدوان الإسرائيلي على غزة" حسب تعبيره، وفقا لوكالة رويترز. وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا مغلقا ليل الاربعاء لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال دبلوماسيون إن رئيس الشؤون السياسية بالأممالمتحدة جيفري فيلتمان سيقدم تقريرا إلى المجلس المؤلف من 15 دولة. وسوف تتاح أيضا فرصة لمبعوثين فلسطينيين وإسرائيليين للتحدث في الاجتماع. ودافعت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس عن العملية الإسرائيلية وقالت "ليس هناك ما يبرر ما تقوم به حماس ومنظمات إرهابية أخرى ضد شعب إسرائيل". وجاء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن بناء على طلب مصر والمغرب والفلسطينيين بعد ان حضت السلطة الفلسطينية مجلس الأمن الدولي على اتخاذ موقف من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. على صعيد آخر قطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس جولة أوروبية من أجل التعامل مع الوضع في غزة. وقال صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن عباس ألغى اجتماعات كانت مقررة في سويسرا وعاد الى الأراضي الفلسطينية. ردود فعل دبلوماسية وقد تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتفيا مساء الأربعاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتفقا على أن "على حماس أن توقف هجماتها على إسرائيل حتى تتسنى بعودة الوضع الى الهدوء". وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه بسبب تطورات الوضع في غزة، في حديث مع كل من نتنياهو والرئيس المصري محمد مرسي. وسيجتمع وزراء خارجية جامعة الدول العربية الجمعة لمناقشة تصعيد الوضع في غزة. وتحدث مرسي هاتفيا مع أوباما واتفق الطرفان على ضرورة تهدئة الأوضاع بالسرعة الممكنة. من ناحية أخرى وصل الى مطار القاهرة سفير مصر في إسرائيل عاطف سيد الأهل عائدا من تل أبيب، وكان الرئيس مرسي قد أصدر قرارا، أمس الأربعاء، بسحب السفير من تل أبيب.