تبارى كل من الجيش والجبهة الثورية فى إعلان تحقيق إنتصارات كبيرة ببلدة متنازع عليها فى ولاية جنوب كردفان ،وبينما أكد المتحدث بإسم القوات المسلحة صد هجوم على المنطقة التى استردت الجمعة الماضية ، أعلن نظيره فى الحركة الشعبية - شمال - سيطرة قوات الجبهة الثورية جزئيا على البلدة وتكبيد الجيش خسائر كبيرة وأعلن المتحدث بإسم الجيش الصوارمى خالد سعد مقتل 110 من متمردي الحركة الشعبية - شمال - في معركة دامية بولاية جنوب كردفان التى تشهد قتالاً شرساً بين الطرفين منذ سنوات . وقد أعلن الجيش قبل ايام إستعادته بلدة "العتمور" من أيدى الجيش الشعبى إلا انه حاول على مايبدو إستعادة القاعدة العسكرية وقال الصوارمى فى بيان صحفى الاثنين ان متمردو الحركة الشعبية هاجموا الاثنين منطقة ( العتمور ) التى تم تحريرها في اليوم السادس من الشهر الجاري غير أن القوات المسلحة تصدت لهم في معركة استمرت ثلاث ساعات كان خلالها المتمردون طبقا للصوارمى يصرون علي دخول المنطقة". واضاف "تمكنت القوات المسلحة من تشتيت فلولهم وقتل منهم في الحال مائة وعشرة مع عدد كبير من الجرحى". وفى المقابل قال المتحدث بإسم الجيش الشعبى - شمال - أرنو نقوتلو لودى ان قوات الجبهة الثورية من الجيش الشعبى لتحرير السودان بدات بإستهدافها لمواقع الجيش الحكومى داخل مدينة كادوقلى ومنطقة العتمور شرقاً رداً على إحتلالها يوم فى السادس من يونيو الجارى واكد ارنو فى بيانه تكبيده الجيش السودانى خسائر كبيرة وسط القوات و العتاد العسكرى و اضاف ( فى الثامن من يونيو قصفت مدفعية الجيش الشعبى اهداف عسكرية داخل مدينة كادقلى منها رئاسة المدفعية ومواقع عسكرية اخرى، كما تم قصف منطقة العتمور بشكل مكثف مما ادى الى تدمير 3 دبابة و21 عربة وقتل وجرح عدد كبير فى صفوف القوات الحكومية ) وقال انه فى التاسع من يونيو ومنذ الساعة السابعة صباحاً شنت قوات الجيش الشعبى هجوماً على العتمور وتمكنت من السيطرة الجزئية على المنطقة وما زالت المعارك متواصلة للسيطرة على العتمور والحمرة ومن ثم الزحف نحو مدينة كادقلى) وأكد ارنو تدمير وتقليص وإضعاف قوات الجيش ، معلناً مقتل ثلاثة من جنودهم وجرح 15 بإصابات موصفها بالخفيفة . بدأت الحرب بين حكومة الخرطوم ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان قبل ثلاث سنوات في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق المتاخمتان لدولة جنوب السودان. وتقدر الأممالمتحدة عدد المتاثرين بالنزاع في المنطقتين من المدنيين بأكثر من مليون شخص. وقالت مكتب الاممالمتحدة للشؤون الانسانية (اوشا) في نشرته الاسبوعية "لا يزال القتال بين القوات الحكومية والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال يؤثر على المدنيين مع نزوح المزيد المدنيين وإصابة المنشآت المدنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية بحسب ما إفادات منظمات إنسانية".