أعلنت الحكومة السودانية، يوم الأحد، عن ترتيبات تجريها مع الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي تهدف لإشراك الحركات المسلحة كافة في الحوار الوطني الشامل، بالإضافة لاستئناف مفاوضات المنطقتين بأديس أبابا المتوقع انطلاقتها نهاية الشهر الجاري أو مطلع سبتمبر. وقال مساعد الرئيس إبراهيم غندور إن زياته لألمانيا تهدف للاستفادة من علاقات الحكومة الألمانية وشراكتها مع المراكز البحثية التي لها علاقات مع الحركات المسلحة. وأضاف: "في سبيل إنجاز السلام، نسعى لاتفاقات سلام في أديس أبابا، والدوحة تتعلق بالمنطقتين ودارفور، وبعد ذلك التحول للداخل للحوار الشامل الذي يشارك فيه الجميع للتفاوض حول المسائل الأخرى". وأكّد سعيهم مع الرئيس أمبيكي والمجتمع الدولي، في إقناع الحركات الحاملة للسلاح بالدخول في الحوار الداخلي، الذي يتضمن تحقيق السلام في المناطق المعنية". وأشار غندور أن زيارته لألمانيا "جاءت للاستفادة من علاقات الحكومة الألمانية وشراكاتها مع بعض المراكز البحثية التي لها علاقات مع الحركات التي تحمل السلاح، لأننا نسعى وبجد للوصول إلى اتفاق يوفق الحرب والوصول إلى سلام، وذلك لكن يكون إلا بالوصول إلى حوار شامل". من جانبها، امتدحت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى إجماع القوى السياسية على ضرورة إعلاء الحوار الوطني الشامل والحقيقي كوسيلة وحيدة لمخاطبة التحديات الخطيرة التي تواجه البلاد. وقال بيان صادر عن الآلية برئاسة أمبيكي، إن زيارته للسودان مكنت الآلية من الوقوف على رؤى عديدة حول الحوار الوطني. ووعد أمبيكي بالعودة للخرطوم قريباً لمتابعة الآراء التي حصلت عليها الآلية من الأطراف السودانية بشأن الحوار الوطني. وينتظر أن يتوجه أمبيكي لدولة جنوب السودان لمقابلة المسؤولين هناك بشأن شكوى الحكومة السودانية حول إنفاذ الاتفاقيات بين البلدين.