قال مساعد رئيس الجمهورية، بروفسور إبراهيم غندور، إنهم "لا يزالون يعشمون في أن ينضم الصادق المهدي للحوار وتنضم الأحزاب الأخرى الرافضة"، وأضاف: "لا زلنا نعمل على ذلك، ونتطلع إلى أن يترفع الجميع فوق جراحاتهم، وأن يأتوا إلى الحوار، لأن الأمر يتعلق بقضية الوطن". وتوقع غندور في تصريح لسودان تربيون أمس، إطلاق سراح نائب رئيس حزب الأمة مريم الصادق المهدي بعد التحقيق معها، قائلاً: "أعتقد أنه سيتم التحقيق معها وإطلاق سراحها، فهي معتقلة بتهم محددة وموجهة وفقاً للقانون، ولكن نتمنى أن يتم إطلاق سراحها". وأكد أنهم لا يؤمنون باعتقال أي سياسي من دون توجيه تهمة، و"بالتالي فإما أن توجه لها تهمة واضحة وتقدم للمحاكمة أو إطلاق سراحها، وهذا سيحدث إن شاء الله". وكشف غندور الموجود في ألمانيا أن الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي سيسعى لإلحاق الحركات المسلحة بالحوار الوطني، الذي سيناقش إنهاء الحرب في المنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق"، وإقليم دارفور، حال تعذر التوصل مع الحركات لاتفاقات سلام منفصلة. وأوضح أنه "في سبيل إنجاز السلام، نسعى لاتفاقات سلام في أديس أبابا والدوحة تتعلق بالمنطقتين ودارفور، وبعد ذلك التحول للداخل للحوار الشامل الذي يشارك فيه الجميع للتفاوض حول المسائل الأخرى". وتابع: "إذا لم نتمكن من هذا نعمل جميعاً، وعلى رأس ذلك الرئيس أمبيكي والمجتمع الدولي، في إقناع الحركات الحاملة للسلاح بالدخول في الحوار الداخلي، الذي يتضمن تحقيق السلام في المناطق المعنية.. إذا اتفقنا هذا هو المطلوب، وإن اختلفنا فلهم الحق في العودة لحركاتهم والقتال مرة أخرى". وأكد غندور أن زيارته لألمانيا "جاءت للاستفادة من علاقات الحكومة الألمانية وشراكاتها مع بعض المراكز البحثية التي لها علاقات مع الحركات التي تحمل السلاح، لأننا نسعى وبجد للوصول إلى اتفاق يوقف الحرب ويصل إلى سلام، وذلك لكن يكون إلا بالوصول إلى حوار شامل".