رحَّب مجمع الفقة الإسلامي ورابطة علماء المسلمين والجماعات الإسلامية بالسودان، يوم الثلاثاء، بقرار السلطات بإغلاق المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم وفروعه بالبلاد، بعد عدّه تهديداً للأمنيْن الفكري والاجتماعي بالبلاد. ووصفته بالقرار الصائب لتنقية الساحة الدينية. وأيّد مجمع الفقه الإسلامي الخطوة التي اتخذتها السلطات المختصة بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية لما أسمته تهديد الأمن الفكري والمجتمعي في السودان عبر نشر المذهب الشيعي. وقال رئيس المجمع عصام أحمد البشير، إنهم دفعوا بثماني توصيات للجهات المختصة للحد من خطر الانتشار الشيعي في مجتمع سني المذهب. من جانبها، أشادت رابطة علماء المسلمين بقرار الحكومة السودانية بإبعاد الملحق الثقافي الإيراني وإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية بالسودان لدورها الخطير في نشر التشيع وصنع المؤامرات. وقال رئيس اللجنة السياسية بجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان محمد أبو زيد، إن غلق المراكز الثقافية الإيرانية يفتح الباب واسعاً للتعامل مع دول الخليج العربي، التي أبدت في عدة مناسبات قلقها من أنشطة تلك المراكز. وأكّد أن الخطوة ستمهد لعودة العلاقات السودانية - الخليجية إلى سابق عهدها، مشيراً إلى أن المركز الثقافي السوداني بطهران لم يحظ بالتسهيلات التي كان يحظى بها الإيراني بالخرطوم. من جانبه، وصف المجمع الصوفي العام إغلاق المركز الثقافي الإيراني، بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح لتنقية الساحة الدينية من الأفكار الضالة، وتصحيح الوضع الديني بالبلاد. وقال نائب رئيس المجمع عبد السلام الكسنزاني، إن هذه الخطوة لابد لها من إجراءات لاحقة بإغلاق جميع الحسينيات والمدارس الشيعية، التي تبث الضلال في المجتمع.