أعلن المؤتمر الشعبي رفضه قيام الانتخابات، وقال الأمين السياسي للحزب كمال عمر في المنبر الدوري لحزبه أمس: «لسنا معنيين بالانتخابات التي لا تخضع لنتائج الحوار ولا نقبل بقيامها في مثل هذه الظروف»، لافتاً إلى أن حزبه أبلغ مفوضية الانتخابات برأيه بشأن الانتخابات، مشيراً إلى أن حزبه يرى أنه من الأهمية إخضاع قضية الانتخابات لإرادة جميع الأحزاب وليس الحكومة وحدها، ويطالب بضرورة وجود مؤسسات مستقلة ومحايدة لإدارتها. وكشف عمر أن حزبه ليس «مدبرساً» أو محبطاً تجاه الحوار، وإنما لديه أمل وعزيمة بأنه سيفضي إلى حل الأزمة السودانية، لافتاً إلى أن جزم الحكومة بعدم وجود معتقلين سياسيين بالسجون غير دقيق، وأضاف قائلاً: «إذا ثبت لنا وجود معتقل ما فلن نتردد في المطالبة بالإفراج عنه»، مجدداً رفض حزبه التدخلات والإملاءات الخارجية، وأضاف أن الإرادة السودانية هي التي تحدد من يحكم السودان، وأوضح أن الوطني لديه استعداد لدفع استحقاق الحوار الذي أصبح مسنوداً دولياً، وقال: «نعرف المؤتمر الوطني أكثر من الآخرين»، ودافع عن موقف حزبه من اعتقال إبراهيم الشيخ، وقال: «موقفنا أعلنه الأمين العام للحزب، وتابعت القضية بتكليف منه شخصياً، وما عملناه في قضية اعتقال الشيخ لم تعمله أحزاب أخرى». وفي ذات السياق كشف كمال عمر لاحقاً في كلمته في ورشة تدريب القيادات المجتمعية حول الحوار التي أقامها المجلس الأعلى للتعايش السلمي أمس عن أن حزبه جاء للحوار بإرادة خالصة لوجه الله تعالى، وقال إن حزبه سيتصدى للجبهة الثورية قبل المؤتمر الوطني في حال أقدمت على إسقاط النظام، وأضاف قائلاً: «حوار خارجي تاني مافي ولن نقبل به ونريده شفافاً وهادفاً»، لافتاً إلى أنهم أوصلوا هذه الرسالة لسفراء الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن، مشيراً إلى عدم قبولهم وصاية من أحد خارج البلاد.