أعلنت وزارة الداخلية عن اكتمال استعداداتها لعقد مؤتمر مكافحة الإتجار بالبشر وتهريبهم في ال 16 من الشهر الجاري. وأكدت جاهزية استقبال الوفود المشاركة إقليمياً ودولياً بالمؤتمر بعدة دول أوروبية وغيرها بمنطقة القرن الأفريقي. وأكد وزير الداخلية عصمت عبدالرحمن، بعد اجتماع عقدته اللجنة التحضيرية، أن السودان مؤهل لعقد المؤتمر والتوصل لحلول حول الظاهرة التي باتت تشكل خطراً على عدد من المجتمعات. وعقد اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذي تستضيفه الخرطوم في الفترة ما بين13-16 من أكتوبر الجاري، اجتماعاً، يوم الثلاثاء، للوقوف على آخر الترتيبات لقيام المؤتمر الأسبوع المقبل. وقال عبدالرحمن إن الاجتماع استعرض تقارير اللجان الفرعية، ووقف على الترتيبات النهائية لقيام المؤتمر. ووصف تهريب البشر والإتجار بهم ب "الظاهرة الشاذة، التي يجب أن تكافح بصورة جادة"، مضيفاً إن المؤتمر يسعى "لاجتثاث تلك الظاهرة". من جانبه، أوضح مدير إدارة الحدود بالخارجية السفير محي الدين سالم، عضو لجنة المؤتمر، أن السودان كان "البلد المثالي" لاستضافة هذا المؤتمر، الذي يندرج في إطار مسارات إقليمية ودولية سعت للتصدي للظاهرة،. وأشار إلى أن الأوضاع المضطربة في دول الربيع العربي دفعت الاتحاد الأوروبي إلى التنسيق مع الاتحاد الأفريقي للتصدي لجرائم تهريب والإتجار بالبشر في السنوات الأخيرة. وأضاف: "المؤتمر مخصص لمناقشة الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، وذلك مشاركة إقليمية ودولية واسعة، كما سيعقد مؤتمر آخر بإيطاليا في ال 28 من الشهر الجارى سيخصص لتنفيذ مخرجات مؤتمر الخرطوم. إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة الفنية للمؤتمر الفريق عوض النيل ضحية، أن وفداً من مفوضية الاتحاد الأفريقى زار البلاد خلال عطلة العيد، ووقف على استعداد السودان لاستضافة المؤتمر. وأمَّن تقرير الوفد النهائي على المضي في عقد المؤتمر بالسودان، كاشفاً عن تقديم ورقة وطنية خلال المؤتمر تعكس مجهودات السودان في التصدي لتهريب والإتجار بالبشر.