عاد الرئيس عمر البشير إلى الخرطوم، مساء الخميس، من المملكة العربية السعودية بعد أدائه فريضة الحج لهذا العام. وكان في استقباله بمطار الخرطوم نائبه الأول الفريق ركن بكري حسن صالح وعدد من الوزراء. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية د. عبيدالله محمد عبيدالله، إن رحلة البشير إلى الحج تزامنت مع زيارة تم الإعداد لها مسبقاً إلى المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من حرص القيادة في البلدين على ضرورة التعاون المشترك في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأشار الوزير إلى أن رئيس الجمهورية التقى ولي العهد السعودي سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس الوزراء، وعدد من أصحاب السمو والأمراء. ونبّه إلى أن اللقاء اتسم بالصراحة والحميمية، وأتاح فرصة كبيرة للتشاور والتنسيق بين القيادة في البلدين حول مختلف القضايا والهموم الإقليمية والدولية، خاصة وأن المنطقة تمر بظروف دقيقة وبالغة التعقيد. وذكر عبيدالله أن لقاء البشير وولي العهد السعودي تطرق إلى الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية للتصدي لكثير من التحديات التي تواجه المسلمين والمنطقة بصورة عامة، خاصة في الذي يتعلق منها بجانب الغلو والتطرف، وما أفرزته الظواهر الإرهابية، وكذلك استهداف المسلمين والعقيدة الإسلامية، وضرورة أن يُقدم الإسلام رسالةً للتسامح والتعايش السلمي بين المجتمعات. وأضاف أن "اللقاء تطرق إلى ضرورة تقوية العلاقات بين البلدين خاصة فيما يتعلق بتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين". وشدد اللقاء على التأمين على ضرورة انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين لتهيئة الإطار القانوني والتشريعي لتجاوز العقبات التي تواجه الاستثمارات السعودية في السودان. وقال عبيدالله: "تم التأمين على أهمية الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين، وإن الفترة القادمة ستشهد وصول عدد من المسؤولين السعوديين الخرطوم، كما سيزور المسؤولون السودانيون السعودية". وأشار إلى أن زيارة البشير حققت نتائج إيجابية تعود بالمنفعة الكبيرة على البلدين والشعبين، مبيناً أنها حُظيت باهتمام إعلامي كبير، والتقى فيها البشير بعدد من أصحاب السمو الأمراء السعوديين والرئيس الصومالي.