الخرطوم أديس أبابا: هيثم عثمان تعثرت المباحثات الجارية بين وفدي الحكومة ودولة الجنوب في الوصول إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة، وأخفقت المباحثات التي انطلقت منذ العاشر من فبراير الجاري في التوافق على تسوية تخص أحد المحاور الخمسة، فيما يتنظر أن يكون وفد الخرطوم قد حطّ بالبلاد فجر اليوم، وجزمت مصادر مقربة من ملف التفاوض بالعاصمة الإثيوبية بفشل الجولة للمرة الثانية في غضون شهرين، وقالت ل«الإنتباهة» إن الطرفين فشلا في التوصل لتفاهمات تخصّ الملف موضع الخلاف «النفط» وأضافت أن الجلسة النهارية أمس لم تشهد أي اختراق بأي من الملفات عقب تمسك كل طرف برؤيته، ونبهت إلى عودة الوفد الحكومي للخرطوم فجر اليوم. من ناحيتها قالت دولة جنوب السودان إنه ما زال بعيدًا تسوية الخلاف النفطي مع السودان، مؤكدة استعدادها لاستئناف إنتاج النفط إذا تم التوصل إلى اتفاق. وقال وزير خارجية جنوب السودان نيال دينغ نيال على هامش المفاوضات في أديس أبابا إن«الهوة ما زالت هائلة ولا أعرف إن كان يمكن ردمها». وأضاف:«لكن إذا توصلنا إلى اتفاق جيد فنحن مستعدون لاستئناف ضخ النفط». من جهته، قال صابر محمد الحسن عضو وفد السودان «نحن مستعدون لتمكين «الجنوب» من دخول بنياتنا التحتية».وأضاف:«نحن متفقون أيضاً على أنه لا استئناف للصادرات طالما أننا لم نوقع اتفاقاً، لذلك علينا أن نوقع اتفاقاً»، وعبّر عن تفاؤله في فرص التوصل إلى ذلك. وتابع أن «الجانبين يدركان أن الوضع ملح وعلينا الجلوس والتحدث والاتفاق». من ناحيته قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان برينستن ليمان إن «هذه المفاوضات لن تؤدي إلى اتفاق نهائي الآن ويجب أن تتواصل». ودعا الأسرة الدولية إلى مشاركة أكبر في الملف محذرًا من «أزمة إنسانية» يمكن أن تحدث إذا لم يحل هذا الخلاف. وأضاف أن «العالم لا يمكن أن يبقى هنا ويتابع ما يحدث». من جانبه حمَّل الأمين العام لحزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة ديفيد ديل جال في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس الحركة الشعبية مسؤولية تعثر مفاوضات أديس أبابا حول النفط، مؤكداً عدم رغبة وفد جوبا في اتخاذ خطوة إيجابية تساهم في إيجاد حلول توافقية ترضي الطرفين.