فشل وفدا المفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان خلال جولة التفاوض التي انتهت أمس بأديس أبابا دون التوصل الى اتفاق حول ملف النفط، واتفق الطرفان على استئناف المفاوضات الشهر المقبل، ومن المقرر أن يصل خلال الساعات الأولى من صباح اليوم وفد الحكومة المفاوض. واختتمت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس المفاوضات التي جرت بين دولتي السودان وجنوبه دون أن يحدث اختراق في قضية النفط، وكشفت مصادر مطلعة تحدثت ل(السوداني) أن وفد حكومة دولة الجنوب قد تمترس في مواقفه التفاوضية بإصراره على أن يتبع نظام تصدير النفط بين البلدين بالصيغة المتبعة بين دولتي تشاد والكمرون، وقالت إن الجنوب لايزال يتمسك بمبلغ 69 سنت للبرميل الواحد في وقت يطرح فيه السودان مبلغ 32 دولارا، وأضافت: "ورغماً عن أنهم أتوا للتفاوض دون شروط وقولهم باستئناف ضخ النفط عبر السودان إلا أنهم لم يوقعوا على اتفاق بذلك". وكشف عن رفض دولة الجنوب التوقيع على الحدود المتفق عليها والتي تفوق نسبتها ال80% للدخول في عملية ترسيمها مؤكداً ربطهم لقضايا الحدود بالنفط وأبدت المصادر تشاؤماً حيال العملية التفاوضية في الجولة الأخيرة وقالت "العبرة بالخلاصات. لم نتوصل لاتفاق حول أسعار تصدير النفط ولم نوقع على تعهدهم بضخه عبر السودان" . وقال عضو الوفد الحكومي صابر محمد حسن بحسب وكالة الأنباء الفرنسية: "نحن مستعدون لتمكين (الجنوب) من استخدام بنياتنا التحتية"، وأضاف: "نحن متفقون أيضا على أنه لا استئناف للصادرات طالما أننا لم نوقع اتفاقا لذلك علينا أن نوقع اتفاقا"، معبرا عن تفاؤله في فرص التوصل الى ذلك. من جهته قال وزير خارجية دولة جنوب السودان نيال دينق نيال إن "الهوة ما زالت هائلة ولا أعرف إن كان يمكن ردمها"، وأضاف "لكن إذا توصلنا الى اتفاق جيد فنحن مستعدون لاستئناف ضخ النفط".