بعيون متقرحة وأهداب مبللة.. من بين أسنان اصطكت بالبكاء تخرج ابتسامة تغازل الشفتين وتسمح للخدود بأخذ وضع متقوس وتبدو الأسنان من زاوية خاصة فتلمع في العيون نظرة خاصة وينقلب النواح إلى ضحك! نتذكر ونحن في قمة الانهيار ما يجعل الألم يهتز ويختفي للحظة قبل أن يعود ليكتسح مربعاتنا ويُحكم سيطرته على شهيق الضحكات ويحيله ركام زفرات.. نبكي قبل أن نتوثق من جراحنا فنكتشف أنها سطحية وخدوش لن تترك أثرًا فنضحك من سذاجتنا.. نكون في قمة الفرح فنبكي فجأة بنشيج مرتفع قبل أن نمسح دموعنا اندهاشًا ونضحك من جديد.. نبكي ونضحك في آنٍ واحد ونحن نستجلب الفرح من عمق الوجع فلا نتوازن وتتضارب الأحاسيس.. تختفي الدموع خلف ابتسامة عريضة ويظل القلب يخفق بتعادل خفقة ضحك وخفقة بكاء.