{ يوجد الكثير مما يستحق أن نقف عليه دقيقة حداداً.. ولكن ما يستحق هذا أكثر هو استخدام هذا التعبير الكنسي اليهودي للتعبير عن الحزن والعزاء لفقد عزيز.. فالوقوف دقيقة حداداً هو تصرُّف لا يليق بالمسلمين.. وكان الأبرك منه هو الإعلان عن الوقوف لقراءة سورة الفاتحة سراً.{ ماذا يستفيد موتانا من أن نقف دقيقة حداداً عليهم وماذا نستفيد نحن وأرى أن المستفيد الوحيد هم أعداء الإسلام الذين وكما أتوقع يسخرون منا ونحن نقلدهم هذا التقليد الأعمى بالوقوف دقيقة حداداً. وأظنهم بعد السخرة سيسعدون كما يفرح الشيطان وهو يرى أبناء الإسلام يستبدلون عبارات العزاء وقراءة الفاتحة ومعها سورة الإخلاص للموتى بهذا الوقوف العجيب. { لاحظت في السعودية صدور توجيه بوقف ومنع استخدام هذا التعبير وهذا التصرف الكنسي في الإعلان عن الحزن والعزاء والحداد.. وجاء في التوجيه ضرورة الالتزام بتقاليد وتعاليم الإسلام خاصة ما يتعلق منها بطلب الرحمة للأموات.. والذين هم في قبورهم في أمس الحاجة للدعوات وقراءة القرآن خاصة سورتي الفاتحة والإخلاص وكذلك أن نهب لهم أجر ما نقرأه أو الصدقات الجارية بدلاً من الوقوف دقيقة حداداً. { لاحظت أن لاعبي الهلال وحرس الحدود وقفوا دقيقة حداداً على فقداء الرياضة المصرية في أحداث بورسعيد التي وقعت عقب مباراة الأهلي والمصري.. وهذا ما دفعني الكتابة من جديد حول مسألة الوقوف دقيقة حداداً.. مع السؤال لله العزيز الرحيم بأن يتولى فقداءنا برحمته وأن يتولانا برحمته.. ونسأله حسن الخاتمة. نقطة.. نقطة { لم يكن التصرف الكنسي اليهودي للإعلان عن الوقوف دقيقة حداداً على الموتى هو وحده الذي نرفضه ونطالب بوقفه فوراً وقراءة الفاتحة سراً. ولكنْ هناك تصرف آخر أكثر بعداً عن الدين وهو وضع شارات سوداء وهذه وحدها من صفات الجاهلية الأولى مع غيرها من شق الجيوب وضرب الخدود والدعاء بدعوى الجاهلية. { أتمنى من علمائنا الأجلاء الذين وجهوا سهامهم رفضاً للرياضة النسوية أن ينتبهوا إلى غير ذلك من تصرفات بعيدة عن الإسلام كما أننا سندخل معهم في حوار وليت مولانا الشيخ سعد أحمد سعد الذي يمثل رأس الهجوم «السنترفرود» على رياضة المرأة أن يدلي بدلوه مع بقية العلماء في شأن الوقوف دقيقة حداداً ولبس الشارات السوداء. { إن كان علماؤنا يرفضون رياضة المرأة باعتبارها قد تكشفها للناس فنحن معهم في هذا وتوجد وسائل للحد من هذه الظاهرة أما إن كان اعتبارهم بأن الرياضة لا تصلح مع أنوثة المرأة وهنا نسألهم هل جهاد المرأة وركوب الخيل والتدريب العسكري الصعب والمشاركة في قتال الأعداء يؤثر على أنوثتها وهو أصعب من الرياضة التي تصح الأبدان وتزيل تشوهات الأجسام.