حمّلت الحكومة الأمريكية مسؤولية تعثر الوصول لحلول توفيقية بين السودان ودولة الجنوب بشأن القضايا العالقة بمفاوضات أديس أبابا لما سمّته ب«ضعف الثقة»، منوهة بأنها بعثت برسالة إيجابية للسودان لإعطاء الإشارة الأولى في دعم خطوات إعفاء ديونه بتضمين ذلك في الميزانية الأمريكية للعام المقبل، وجدّدت حرصها على تهدئة التوتر بين البلدين لافتة إلى أنها تأمل من الطرفين أن يتجنّبا كافة الأفعال التي من شأنها الإسهام في زيادة التوتر، وطالب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان برينستون ليمان الخرطوموجوبا بتجاوز حاجز الثقة في مقبل الجولات، والتقى المبعوث الأمريكي الوفد الحكومي المفاوض، وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح ل «الإنتباهة» إن ليمان استمع لشرح مفصل من الوفد حول الجولة الماضية وما يلي رؤية الخرطوم والمقترحات التي قدمتها ومواقف وفد جوبا.وأبلغ وزير الخارجية علي كرتي في لقاء أمس بحضور مبعوث أوباما لدارفور دان إسميث والقائم بأعمال السفارة الأمريكيةبالخرطوم ماري ييتس أبلغه بترحيب الإدارة الأمريكية بتوجه الخرطوم ناحية تقييم الأوضاع الإنسانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان عبر إشراك منظمات إقيليمة ودولية، بينما أكّد وزير الخارجية أن الأوضاع الإنسانية بالولايتين نتاج لحالة حرب، مطالبًا واشنطن والمجتمع الدولي بالتركيز على جوهر المشكلة والسعي لمعالجة جذورها وعدم الاكتفاء بالتعاطي مع آثارها الجانبية، وقال كرتي إن مؤسسات الدولة تتدارس مقترح التحرك الثلاثي الخاص بالوضع الإنساني، وجزم بالرد على الأطراف في القريب العاجل، ولفت ليمان إلى أن أحد أسباب الإخفاق في التوصل لحلول واتفاق بين الخرطوموجوبا يعود بدرجة كبيرة إلى ضعف الثقة بين الجانبين، وفي سياق موازٍ دعت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي أميرة الفاضل واشنطن إلى ممارسة ضغط على دولة الجنوب للتعامل الإيجابى واعتماد مبدأ الحوار السلمي لحل كافة القضايا، وطالبت لدى لقائها المبعوث الأمريكى ليمان بالاعتراف بالجهود التي تبذلها الحكومة والتعامل بعدالة وإنصاف، وأضافت «التهديدات التي تطلقها سوزان رايس لا تقود إلى الحل».