بحث الأستاذ علي أحمد كرتي وزير الخارجية، بمكتبه الأحد 19 فبراير، مع برينستون ليمان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، بحضور السفير دان اسميث مبعوث الرئيس أوباما الخاص لدارفور والسفيرة ماري ييتس القائم بأعمال السفارة الأمريكيةبالخرطوم، بحثا عدداً من القضايا المتصلة بعلاقات البلدين وتطورات الأوضاع في السودان. واستهل اللقاء السفير ليمان مستعرضاً انطباعاته عن جولة المفاوضات الأخيرة في أديس أبابا بين وفدي السودان وجنوب السودان، مشيراً الى أنه يعتقد أن أحد أسباب عدم التوصل لاتفاق يعود بدرجة كبيرة الي ضعف الثقة بين الطرفين، متمنياً أن يتمكن الطرفان من تجاوز حاجز عدم الثقة في الجولات القادمة، كما أشار المبعوث الأمريكي الي أن بلاده ترحب بتوجه الحكومة السودانية لتقييم الأوضاع الانسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عبر اشراك منظمات اقليمية ودولية، داعيا الي وضع ذلك موضع التنفيذ. من ناحيته شكر وزير الخارجية المبعوث على اهتمامه واهتمام بلاده بتسوية القضايا محل الخلاف بين السودان وجنوب السودان، وبالأوضاع الانسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، مشيراً الى أن الأوضاع الانسانية في الولايتين هي نتاج لحالة حرب، داعياً الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي الى التركيز على جوهر المشكلة والسعي لمعالجة جذورها وليس الاكتفاء بالتعاطي مع آثارها الجانبية. مشيرا في ذات الوقت أن مؤسسات الدولة السودانية ما تزال تتدارس مقترح التحرك الثلاثي الخاص بالوضع الانساني وستبلغ هذه الأطراف بردها عليه في اجل قريب. على ذات الصعيد أبدى المبعوث الأمريكي حرص بلاده على تهدئة التوتر بين البلدين مشيراً الى أن بلاده تأمل من البلدين أن يتجنبا كافة الأفعال التي من شأنها أن تسهم في زيادة التوتر، مؤمناً على حديث وزير الخارجية بأهمية التركيز على مسار السلام. منوها الى أن بلاده قصدت أن ترسل رسالة ايجابية للسودان باعطاء الاشارة الأولى في دعم خطوات اعفاء ديون السودان بتضمين ذلك في الميزانية الأمريكية للعام 2013 م.