أكد المؤتمر الوطني أنه لن يسمح بمكافأة التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق على جرائمه بالسماح للمنظمات الإنسانية الأجنبية بدخول تلك المناطق ورفض بشدة شروط الإدارة الأمريكية بالسماح للمنظمات بدخول مناطق التمرد بجنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال «إننا غير مستعدين أن نسمح بدارفور ثانية»، وأكد استعداد الحكومة للدخول في أي وقت للمناطق التي تقع تحت سيطرة التمرد لإغاثة المواطنين المتضررين إذا دعا الأمر لذلك. في وقت انتقد فيه رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي في تصريحات أمس موقف الإدارة الأمريكية تجاه السودان وشروطها للتطبيع معها، وقال إن الأمريكيين لن يخلقوا أي جو مناسب لأي اتفاق سليم مع السودان، وأقرّ بوجود عدم ثقه في مصداقيتهم حول التطبيع مع السودان، ودعا الإدارة الأمريكية إلى إبداء أكبر قدر من الجدية تجاه السودان إذا أرادت التطبيع وعدم وضع العراقيل، لافتًا إلى أن موقف أمريكا واللوبي المعادي للسودان الذي تقوده بعض المنظمات هو الداعم أن يكون هناك اعتراف بالواقع الذي خلّفه التمرد بالمناطق التي تسيطر عليها الحركة بوجود أزمة إنسانية، وأضاف أن التمرد يريد أن يفتعل أزمة إنسانية ويستخدمها للأهداف السياسية. وقلل المهدي من الخطوة الأمريكية بوقف الدعم من منظمات دارفور، وعزا الخطوة إلى التحولات التي حدثت في الإقليم وأدت إلى تغيير الأوضاع على الأرض، وطالب المهدي بتحويل مليارات الدولارات من الأموال التي تُصرف إلى بعثة الأممالمتحدة في دارفور إلى تنمية الإقليم وإنهاء الأوضاع الحالية، وأشار إلى أن الأممالمتحدة تصرف مليوني دولار على بعثتها في دارفور.